أي بلاد تلك التي تحتويك .. ؟ أي أرض تلك التي تطؤها أقدامك ..؟
أي بحر أخبرني يحتضن آهاتك ..؟ وأي كفين هي تلك التي تمسح دمعاتك ..؟
أخبرني أيها القلم .. وإن كنت أعلم بأنك لم تمتلك الروح بعد لتحكي .. لكن حاول أخباري ..
بأي طريقة تريد ... وبأي وسيلة يصل بها صوتك أسماعي ..
هل وجدك غيري لتهجرني ..؟ هل أمسكتك أيادي حانية أحن عليك منَي ..؟
إن كنت لا تحتاجني .. فصدقني أحتاجك ..
أنت الجليس الذي يصاحب وحدتي ..
انت البلاد التي أحنو لها حين ألمي ..
أنت ذلك الجب العميق الذي ألمٌ بحكاياتي .. وأسراري .. وأحزاني .. وأفراحي .. بأحباره الحانية بين سطوري ..
منذ طفولتي حتى عنفوان شبابي ..
أتعلم .. أنا لا أعلم إن كان هنالك من يسمع لك صوتا غيري ..
ربما إن حكيت لأحد سيقول : هل أصابك الجنون ..
وستلتفت عليَ لقوله كل العيون ..
فليقولوا مايقولون .. وليفعلوا مايفعلون ..
فما أروع ان يقال عنَي ... تلك التي أصابها القلم بالجنون ..
دمتي عزيزتي ..
وبورك في قلمك .