Blogger templates

حديث القلم ,,

الصديق الدافئ هدية السماء إليك ..
يوميات معلمة " الأخيرة " 2
الخميس، 3 فبراير 2011 by Seldompen in التسميات:




لا اعلم كم مضى الآن منذُ إنتهائي .. لكن الصورة لا تزال حاضرة ..

نعم .. الأربعاء ذاته من يومي الأخير ..

2 / 1 / 1432 هـ

في ذلك اليوم , كنت أنتظر سماع خبر ..

وفي الحقيقة كنت أنتظر - إصدار القرار - منذُ يوم الثلاثاء .. 

 لكنها لم تجبني .. وبقيت " هي الأخرى " في حيرة من أمرها ..

مع بداية طابور الصباح للمدرسة , كان هنالك برنامج مقام من قبل المعلمة المسؤولة عن النشاط ..

وقفت بقربها أنا وصديقتي لعلها تحتاج بعضاً من المساعدة ..

حتى أتت طالبة تمسك بالقرآن لتبدأ البرنامج بتلاوة إحدى السور ..

وبلا شعور , أخذت  كتاب الله منها وقلت لها : أتسمحين لي أن أقرأ أنا اليوم ؟

وأعطتني أياه بأبتسامة  ..

" في الحقيقة أردت أن أختم آخر أيامي بتلاوة القرآن في هذه المدرسة , كما فعلت في آخر يومٍ كنت فيه في المدرسة المتوسطة , أردت أن أترك صوتي وهو يتلو آيات الله في كل ركن وزاوية في هذه المدرسة  "

وكعادتي في كل مناسبة أو محفل أو برنامج نقيمه عادة في بعض المناسبات ..

 أمسك القرآن وأختار منهُ في غالب الأحيان إحدى السورتين ..

إما سورة يـس .. أو سورة الرحمن .. 

ولا أعلم مالسرَ في ذلك ؟! 

وفي هذه المرَة أخترت سورة الرحمن .. وبدأت أتلو بعضاً من آياتها ..

حين أنتهيت ..

كانت من أنتظر منها سماع الخبر الذي كنت أنتظره منذُ يومٍ مضى قد جاءت وجلست ..

بالطبع توجهت إلى حيث هي أنا وصديقتي وجلسنا ..

لم أسألها أن تخبرني الإجابة حالما رأيتها .. فهي في الحقيقة أخبرتني أن أنتظر الساعة التاسعة لأعرف الإجابة !

بدأ البرنامج , وكانت الفقرات جميلة جداً .. لكني لا أتذكر العنوان الذي أختير له

 " للأسف أن الذاكرة خانتني في هذه النقطة "

لكن الجميع " معلمات وطالبات " تفاعلن معه ..

أما أنا فخليط من المشاعر في تلك اللحظة ينتابني ..

بين المتفاعلة , والمنتظرة , والحزينة , والغير مصدقة , والخائفة من نقطة النهاية .. والكثير الكثير مما لا أستطيع ترجمته !!

وفي منتصف البرنامج , سألت من كنت أنتظر منها الإجابة : ستذهبين ؟!

لتجيب : لم تحن بعد الساعة التاسعة =//

" ولأني عادة أكره الإنتظار , أشعر أن الوقت يغيضني ويكون بطيء جداً حينما أنتظر شيئاً ما "

وهكذا ..

حتى إنتهى البرنامج .. وتوجهنا الطالبات جميعهن إلى الفصول , والمعلمات كذلك ..

وبقينا نحن - طالبات التطبيق -  نلملم بقايا ذكريات ..

من كل ركن , وزاوية ..

نجول بأرواحنا لتشهد الأماكن غداً بأننا قد كنا بينها ..

وهكذا .. بقيت في هذا الحين مع زميلاتي كما أخبرتكم من قبل ..

حتى حان الوقت .. ودقّت الساعة معلنة أنها التاسعة !

قفزت ..

وتوجَهت لمن سأنال منها الإجابة التي تشفي فضول إنتظاري ..

بالرغم من أن الإجابة إما نعم .. أو .. لا ..

إلا أنه سوف يكون لكلا الكلمتين وقعٌ كبير داخلي .. في كلا الإحتمالين ..

وقفت لأسألها : ماذا الآن ؟!!

لتجيب بعد صمت : لا .. لن أذهب ..


أعتقد هكذا كان شعوري حينها ؛))

وأردفت : هنالك أشياء وأناس أهم هنا في المدرسة بالنسبة لي ..

وكنت لا أعلم سبب قرارها بعدم الذهاب ,, أنا .. أم .. العزيزة "  أم محمد "

=)

- ربما أكون أنانية لرغبتي في أن تبقى رغم أنها في حقيقة الأمر تودَ الذهاب , لكن ما العمل ؟! فأنا أنانية في مثل هذه الأمور التي تعنيني  -

" ولحديث أم محمد معنا يا صديقتي ذكرى لن تنسى  "

وهكذا .. قضيت بقية الوقت مع زميلاتي العزيزات .. ليتسلل الوقت من بين أصابعي سريعاً ..

وتتقارب لحظة الوداع ..


كان لابد لنا من ذكرى .. وكان لابد أن أحمل بين يديَ كعادتي تلك الورقة ..

" سبعُ سنين كفيلة لتكون تلك الورقة عادة لا أستطيع الإنقطاع عنها مهما قلت أحياناً بأني سأتوقف  "

وكان لا بد للمكان أن يشهد ..

ولأنني لن أتحدث عن شيء من تلك الذكرى ..

يكفي أن بعض ذرات الغبار العالقة قد أسترغت السمع دون رغبة منَي حين جلوسي هناك ..

يكفي أنني أمتلك بعض الصور .. سأرها  لأقرأ ما تعنيه  كلَ صورة بعد حين وحين ..

 .

 .

=")

عزيزٌ عليَ أن أجدد ذكرياتي ببعض صور !

عزيزٌ عليَ أن أشتاق لها .. ولا أملك القدرة لأن أعيدها أو لها أعود ..

عزيزٌ عليَ الشعور بأن أصحاب تلك الذكريات قد يأتي يوم وينسون كل ذلك ..

قد يأتي يوم .. وينسون من أنا .. وماذا كنت .. وقد تلهيهم الأيام عنَي ..

عزيزٌ عليَ الشعور بأن المكان فقط .. وفقط من يجمعنا ..

وأننا إن غبنا عن العين .. أصبحنا بعيدين عن القلب ..

عزيزٌ عليَ أن تخطَ كلماتٌ لي تشعرني بأن النهاية قريبة ..

عزيزٌ عليَ .. أن أبتعد .. وأبتعد .. وأبتعد .. حتى أصل إلى الفراق الذي لا أطيقه !

أرواحهم معلَقة في السمـاء ..

وروحي مربوطة في الأرض ..

والفاصل بيننا .. ما يفصل بين الأراضي والسماء .. !!


ولسان الحال لا يشكي .. ولا يؤذي .. مسامع الأحباب ..

ولو ترك المجال لهُ لأشتكى .. وفتح من العتاب ألف باب .. 


على الرغم من أني على يقين أن العتاب .. يكون بلسماً في غالب الأحيان ..

لأن هنالك الكثير ممن يعاتبونني .. وبالرغم من كوني أخجل

 " لعلمي أني على خطأ حينها "

إلا أنني أبتسم .. لكونهم لا زالوا على أمل بعتابهم لي ..

أبتسم لبياض قلب من عاتبني " بالرغم من أني أحياناً لا أستحق طيبة قلوبهم "

واليوم وقبل أيام قد نلت العتاب من إحداهن ..

 وقلت في سرَي بأني لا أستحق حقاً مثل تلك القلوب لتقلق عليَ !


" إلا أنني لا أحب أن أعتب على أحد "

وأحاول قدر إستطاعتي أن لا أعتب .. فقط حينما تضيء الإشارة الحمراء بداخلي .. استعين بالعتاب ..


يالقلوبنا ..

....

نعم أنتِ عليكِ أعتب ..

وأنتِ الأخرى عليكِ أعتب ..

وأنتِ أيضاً لكِ أشتاق ..

وأنتِ أنتِ لكِ قد فاضت الأشواق ..

....

لا ليست لواحدة ..

بل لكل من تعتقد أنَ تلك الكلمات قد تصدر منَي إليها ..

لكل من تظن أنها تستحق العتاب .. وكل من تعلم بأني صدقاً أشتاق إليها ..

لكل تلك الأرواح الجميلة التي أبتسمت .. أمام حروفي ..

وراودها بعض الشَك أنها المعنية ..

أبتسمي يا عزيزة ..

 فأنتِ نعم من أقصد =)

أرقَ التحايا ..



  1. سعدت كثيييراً
    عندمآ رأئيت هذا العنوآن (( يوميات معلمه الاخيره 2))
    ورسمت البسمه على شفتآي ربمآ لأني كنت متلهفه جداً لقرآئته اكثر من أي موضوع مضى
    او ربمآ لانه يذكرني بأجمل ايآمي هذه السسنه
    وشعور جميل ارتابني عندمآ شعرت للحظه ان مآخطه تحت هذا العنوآن بأنني انا المقصودة به
    اتمنى انا تبقى هذا الذكريآت محفورة في قلبك
    لا يمحوها بعد الوجوه

    شكراً لكٍ غآليتي على مشآعرك الجميله تجآهنا
    تحيآتي وودي لك
    مشمومه

  1. لا اعلم لما حينما أقراء يوميات معلمة لكِ حبابة باجزئها الكثيرة
    اتخيل وكانني اتعايش معك الاحداث
    وارسمها صوت وصورة ^_^

    غاليتي
    لتدم هذه ذكرى جميلة
    وخبرة قيمة لك

    وشكرا لك على هذا البوست الرائع

  1. حقيقة..تطول الساعات ويبطئ الوقت من مسيره حين نكون بانتظار شيء ما ..

    لم أفهم حقيقة الجواب وأين ستذهب ولكني سعيدة لتحقق رغبتك ..في بعض الأحيان لابد أن نكون أنانيين ..خصوصا إن كنا من الذين يفكرون في الغير قبل النفس

    "عزيزٌ عليَ أن أجدد ذكرياتي ببعض صور !

    عزيزٌ عليَ أن أشتاق لها .. ولا أملك القدرة لأن أعيدها أو لها أعود ..

    عزيزٌ عليَ الشعور بأن أصحاب تلك الذكريات قد يأتي يوم وينسون كل ذلك ..

    قد يأتي يوم .. وينسون من أنا .. وماذا كنت .. وقد تلهيهم الأيام عنَي ..

    عزيزٌ عليَ الشعور بأن المكان فقط .. وفقط من يجمعنا ..

    وأننا إن غبنا عن العين .. أصبحنا بعيدين عن القلب ..

    عزيزٌ عليَ أن تخطَ كلماتٌ لي تشعرني بأن النهاية قريبة ..

    عزيزٌ عليَ .. أن أبتعد .. وأبتعد .. وأبتعد .. حتى أصل إلى الفراق الذي لا أطيقه !

    أرواحهم معلَقة في السمـاء ..

    وروحي مربوطة في الأرض ..

    والفاصل بيننا .. ما يفصل بين الأراضي والسماء .. !!


    ولسان الحال لا يشكي .. ولا يؤذي .. مسامع الأحباب ..

    ولو ترك المجال لهُ لأشتكى .. وفتح من العتاب ألف باب .."

    لطالما عرفتي كيف تحكيني في سطورك..وهذه السطور وأعيدها هنا أيضا ..ذكرتني بأناس عرفتهم .. ولهم في القلب مكانه لا يعلم قدرها إلا ربي

    وأنت تستحقين طيبة قلوبنا جميعا..يا حلوه القلب :)

    :)
    كوني بألف خير