أفقِــدُني .. !
" حينَ أفقِدُ أشياء كانت تملأُ رأسِــي "
( أشياء كنت أظنها , والآن بدأت تتحطم )
( أشياء كنت أظنها , والآن بدأت تتحطم )
أبحث عنيّ .. فلا أجدني حينها !!
فأظنني قد أصبحت تحت ركـام أشياءٍ منسية ,
فلا سبيل للوصول إليّ في ذات اللحظة !
أحتاج أيام معدودة كي أزيح ذلك الركام ,
أحتاج أن أتفاوض وإياي أني لا زلت على قيد الحياة ..
لكي لا أُترك تحت الرّكام .. وأبقى أسيرة أبدية !
.
.
أفقِدُ نفسي حين أشعر بالألم ..
وأشعر بالألم .. حين أرى أحبتي يتألمون ,
وأعلم أنهم يتألمون ..
حين يفصحون بمرارة وحسرة عمّا آلمهم ..
حين يكون ألمهم شيء " لا يصدّق ! "
ولا طاقة لقلوبنا لو فكرنا به على تحمّله ..
" فكيف على قلوبهم ؟! "
في تلك اللحظات التي أسمع فيها ما لا يسرّ
والذي يجعلك تشعر بأنهُ لا خير بمن في الدنيا !
لا خير في القريب .. لا خير في فلذات الكبد !!
أشعر بالألم ..
وأخاف الدنيا .. وأسيء الظن بالناس .. وأخاف الإقتراب منهم
أخاف أن تتوطد علاقتي بأناس جدد , أخاف أن يكشّروا عن أنيابهم المخفية .. أخاف تصديقهم ..
تخيب آمالي بهم قبل أن يخيّبوها كي لا أُصدم ..
" كما صدم من حولي "
" أفقد قائمة طويلة كانت تملأ رأسي .. وتتبدل بقائمة أخرى لم تكن موجودة ! "
فأنا ما أعتدت أن أسيء الظن بالناس ,
ما أعتدت أن لا أصدق أحبتي ,
ما أعتدت أن أخاف الإقتراب منهم ,
ما أعتدت أن أفعل ما أحبهُ لمن أحب .. لغاية ,
ما أعتدت أن تخيب آمالي بمن صنع الأمل فيني !
" لماذا الدنيا تكاد تجبرني على ذلك ؟ "
لماذا تكثر القصص المخيّبة للآمال حولي !
لماذا الدنيا في حالة إنقلاب ؟!
أأصيبت بالحمى ؟!
فأصابت بعض من فيها بها , فأصيبوا بالهلوسة !!
وأصبحوا يفعلون ما لا يفعل ؟
أم ماذا ؟!
عزيزٌ عليّ أن أسمع
شكواهم .. تبثّ بحزنٍ بين الناس ,
عزيزٌ علي أن تدمع ..
أعينهم .. فتسقط , وعلى الأرض تداس !
.
.
يـاه .. كم أتمنى أن أصل لأولئك مخيبين الآمال ..
كم أتمنى أن أوجه لهم " صفعة قوية " بأحرفٍ حادة أخطّها
تخترق صميم قلوبهم ..
" إن كانوا يملكون قلوب أصلاً ! "
.
.
على الرغم من أني حين أستمعت لما آلمني
لم أظهر أي علامة من علامات تأثري أمام من يتحدث !
لا علامات شفقه , ولا علامات حزن ..
" فما فيه يكفيه "
لكني حالما عدت وأنفردت بنفسي ,
شعرت بضيق كتم على أنفاسي ..
شعرت أن مضغتي تتقلص !
وبالنسبة لي .. لا تعود مضغتي حينها لحجمها الطبيعي إلا
بطقوس معينة ..
بعض دمعات , وبعض أحرف أخطها لمن أعتاد أن يسمع ..
" هل يستحق الأمر كل ذلك الألم وهو لا يعنيك ؟! "
أجل يستحق ..
رغم أنهُ لا يسبب لي أي ضرر .. لكنهُ يسبب وبقوة لمن أحبهم ..
" لا خير فينا حين لا نشارك أحبتنا وأهلنا بعض آلامهم "
.
.
أفقِــدنُي ,
في هذه الأيام ..
لكن لن يطول فقدي , فلابد في النهـــاية أن أجِدَني من جديد ..
بإذن ربّي ..
فما إعتدتُ أن أفقِد أحد وأبقى مكتوفة اليدين ..
" لا بد من محاولات عديدة .. حتى أجدهُ في النهاية وأتمسك به "
فكيف إن كنت أنا المفقودة ؟!
,,,,,
لا أراكم ربّي مكروه في من تحبون ..
ولا أفقدكُم أنفسكُم ..
ولا أفقدكُم قائمةً بأشياء تؤمنون بها ..
=)
(( صبـاحكم / مسائكم .. رحمة إلهية ))
أفقِدُ نفسي حين أشعر بالألم ..
وأشعر بالألم .. حين أرى أحبتي يتألمون ,
وأعلم أنهم يتألمون ..
توقفتُ كثيراُ عند هذه الجملة لعلها تحكي واقعاُ أعيشه ..
رائعة أختي فاطمة