Blogger templates

حديث القلم ,,

الصديق الدافئ هدية السماء إليك ..
أفقِــدُني .. !
الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011 by Seldompen in التسميات:



أفقِــدُني .. !
" حينَ أفقِدُ أشياء كانت تملأُ رأسِــي "


(  أشياء كنت أظنها , والآن بدأت تتحطم  )

أبحث عنيّ .. فلا أجدني حينها !!
فأظنني قد أصبحت تحت ركـام أشياءٍ منسية ,
فلا سبيل للوصول إليّ في ذات اللحظة !

أحتاج أيام معدودة كي أزيح ذلك الركام ,
أحتاج أن أتفاوض وإياي أني لا زلت على قيد الحياة ..
لكي لا أُترك تحت الرّكام .. وأبقى أسيرة أبدية !

.
.

أفقِدُ نفسي حين أشعر بالألم ..
وأشعر بالألم .. حين أرى أحبتي يتألمون ,
وأعلم أنهم يتألمون ..
 حين يفصحون بمرارة وحسرة عمّا آلمهم ..
حين يكون ألمهم شيء " لا يصدّق ! "
ولا طاقة لقلوبنا لو فكرنا به على تحمّله ..
" فكيف على قلوبهم ؟! "

في تلك اللحظات التي أسمع فيها ما لا يسرّ
والذي يجعلك تشعر بأنهُ لا خير بمن في الدنيا !
لا خير في القريب .. لا خير في فلذات الكبد !!
أشعر بالألم ..
وأخاف الدنيا .. وأسيء الظن بالناس .. وأخاف الإقتراب منهم
أخاف أن تتوطد علاقتي بأناس جدد , أخاف أن يكشّروا عن أنيابهم المخفية .. أخاف تصديقهم ..
تخيب آمالي بهم قبل أن يخيّبوها كي لا أُصدم ..
 " كما صدم من حولي "

" أفقد قائمة طويلة كانت تملأ رأسي .. وتتبدل بقائمة أخرى لم تكن موجودة ! "

فأنا ما أعتدت أن أسيء الظن بالناس ,
ما أعتدت أن لا أصدق أحبتي ,
ما أعتدت أن أخاف الإقتراب منهم ,
ما أعتدت أن أفعل ما أحبهُ لمن أحب .. لغاية ,
ما أعتدت أن تخيب آمالي بمن صنع الأمل فيني !
" لماذا الدنيا تكاد تجبرني على ذلك ؟ "

لماذا تكثر القصص المخيّبة للآمال حولي !
لماذا الدنيا في حالة إنقلاب ؟!

أأصيبت بالحمى ؟!
فأصابت بعض من فيها بها , فأصيبوا بالهلوسة !!
وأصبحوا يفعلون ما لا يفعل ؟

أم ماذا ؟!

عزيزٌ عليّ أن أسمع
شكواهم .. تبثّ بحزنٍ بين الناس ,

عزيزٌ علي أن تدمع ..
أعينهم .. فتسقط , وعلى الأرض تداس !

.
.

يـاه .. كم أتمنى أن أصل لأولئك مخيبين الآمال ..
كم أتمنى أن أوجه لهم " صفعة قوية " بأحرفٍ حادة أخطّها
تخترق صميم قلوبهم ..
" إن كانوا يملكون قلوب أصلاً ! "

.
.

على الرغم من أني حين أستمعت لما آلمني
لم أظهر أي علامة من علامات تأثري أمام من يتحدث !
لا علامات شفقه , ولا علامات حزن ..
" فما فيه يكفيه "

لكني حالما عدت وأنفردت بنفسي ,
شعرت بضيق كتم على أنفاسي ..
شعرت أن مضغتي تتقلص !

وبالنسبة لي .. لا تعود مضغتي حينها لحجمها الطبيعي إلا
بطقوس معينة ..
بعض دمعات , وبعض أحرف أخطها لمن أعتاد أن يسمع ..

" هل يستحق الأمر كل ذلك الألم وهو لا يعنيك ؟! "

أجل يستحق ..

رغم أنهُ لا يسبب لي أي ضرر .. لكنهُ يسبب وبقوة لمن أحبهم ..

" لا خير فينا حين لا نشارك أحبتنا وأهلنا بعض آلامهم "

.
.

أفقِــدنُي ,
في هذه الأيام ..
لكن لن يطول فقدي , فلابد في النهـــاية أن أجِدَني من جديد ..
بإذن ربّي ..
فما إعتدتُ أن أفقِد أحد وأبقى مكتوفة اليدين ..
" لا بد من محاولات عديدة .. حتى أجدهُ في النهاية وأتمسك به "

فكيف إن كنت أنا المفقودة ؟!

,,,,,

لا أراكم ربّي مكروه في من تحبون ..
ولا أفقدكُم أنفسكُم ..
ولا أفقدكُم قائمةً بأشياء تؤمنون بها ..

=)

(( صبـاحكم / مسائكم .. رحمة إلهية ))


  1. أفقِدُ نفسي حين أشعر بالألم ..
    وأشعر بالألم .. حين أرى أحبتي يتألمون ,
    وأعلم أنهم يتألمون ..

    توقفتُ كثيراُ عند هذه الجملة لعلها تحكي واقعاُ أعيشه ..

    رائعة أختي فاطمة

  1. فوفو حبيبتي:")

    كيف عرفت بأني سألت نفسي هذا السؤال منذ ايام معدودة"أفتقد نفسي القديمة "

    أصعب أنواع الفقد هو فقد الذات ...

    كم أتمنى أن أوجه لهم " صفعة قوية " بأحرفٍ حادة أخطّها تخترق صميم قلوبهم .. " إن كانوا يملكون قلوب أصلاً ! "

    هذه الكلمات ذكرتني بطيبة قلبك ورقتك ...حقا لا نستطيع تأديبهم سوى بالكلمات فنحن ارقى بذلك

    أنار الله دربك أعاد إليك نفسك الجميلة ^^

  1. الانسان جبل على حب ذاته
    وبذاته يستطيع تغيير كل ما حوله
    وحين يفقد هذه الذات .. يفقد كل شيء
    ليس الألم إلا تذكرة .. بأن هذا الفقد هو غيبة مؤقتة .. فهو احساس يطرق الروح ليشعرها بالوجود المثقل بالهموم ..
    والبحث هو عن الوجود الذي تخلص من هذه الهموم ..