لا أعلم لمـا ..
يودوا أن يسلبوا منهـا .. روحها .. التي تُحيي " من دون أن يعلموا " بها الجميع !
لا أعلم لمـا ..
أشعر بأنهم يرغبوا بإمتلاك ذلك الضوء الدافئ منها .. الذي يجذب الجميع إليها " رغماً عنهم " !
لا أعلم لمـا ..
حينما بائت محاولاتهم بالفشل .. فما أستطاعوا أن يكونوا كدفئ ضوئها ..
وما أستطاعوا أن يملكوا روحاً كروحها ..
تغلغل الحسد في نفوسهم " فما من مسمى آخر يُفهم من تصرفهم " بالنسبة إليَ ..
لأنهم في ظُلمةِ حسدِهم .. يرونها مُشرقة !!
ولأنهم لن يستطيعوا إطفاء ضوئها .. أو سلب روحها الجميلة ..
أو حماسها الذي يصلني ويمدني بالحماس دائماً ..
قرروا إبعـاد الجميـع !
أن يقطعوا من وقتهم بعض اللقاءات ..
أوقفوا اليوم اللقاء الذي كان يُحسب بالساعات , فينجزوا فيه الكثير ..
وأكتفوا باللقاء الذي يُحسب بالدقائق بينهم ..
" أتصلت بي لتشتكي "
وما كانت من قبل تشتكي !
ولأنني أعرفها تمام المعرفة .. أيقنت بمجرد أن أخبرتني " ما بقلبها "
أنها تودُ قول الكثير ..
سمعت بعض الذي لم تخبرني به " كعادتي "
فأنا أسمعُ كثيراً .. ما وراء الكلام ..
" خصوصاً ما وراء كلامها هي "
ويجذبني الحديث الصامت الذي في القلوب .. أكثر من الحديث الذي يُخبرني محَدثي به ..
لأن ما في القلب عادةً .. هو الكلام الذي يودَ الآخر قوله ..
ولكن لأسباب عدَة " لا يستطيع " إخبارنا به ..
" أتصلت بي لتشتكي "
فألتمست جمال معنى الصداقة ..
" أن أبوح بمـا يقبضُ وقت الألم مضغتي "
أن أشتكي .. حين أملك الشكوى لصديقتي ..
يا صديقتي ..
أقول لكِ رداً على شكواكِ بأحرفي ..
" وقبل أن أنام "
أنهم لن يستطيعوا أن يطفئوا بريق عيناكِ حين عزمكِ ..
لن يستطيعوا أن يقطعوا الأيادي التي قد أمسكت بيدكِ ..
لن يستطيعوا قتل الحمـاس في أرواحهم .. وروحكِ ..
حتى وإن تقلَصت تلك اللقاءات ..
حتى وإن كانت قبلُ بعض ساعات .. وأصبحت الآن دقائق ..
" وكلي يقين أنها لو كانت فقط بضع لحظـات "
فإنكِ أبداً لن تيأسي .. وستشرقي دوماً وكما عرفتكِ ..
وأنا هنا ..
لست حقاً في الجوار .. أو حولهم وحولكِ ..
لكني أسأل دوماً عن ما جرى ..
وما تغير وما بدى ..
" روحي هنـاك معلَقة ! "
أنظر لعقارب ساعتي , بين حين وآخر " وكأني أمرٌ أرتجي ؟! "
نعم ..
الآن حان لقائهم .. الآن وقت حضورهم ..
اليوم علَقوا بعض الحكم ..
اليوم لا أدري ما أخبارهم ؟
ماذا جرى من جديد .. أودَ أن أسأل عن العديد !!
" رغم أني لم أغب سوى يومان .. أشعر صدقاً بالحرمان "
تلك أنا .. ورغم أني لستُ هناك ..
لكني صدقاً أترغَب .. ومن نفسي حقاً أتعجَب !
لماذا تعلَقت روحي بين زوايا تلك اللوحة !
لماذا أشعر بأن عيناي الآن ترى تفاصيلها كلَها ؟
" أو يعقل لأن بقايا حرقي بسببها لا زال يشعرني بالحنين لها ؟! "
أم أن ما تحويه .. من معانٍ وجهدٍ عظيم من أصحابها سبباً لذلك ؟
كوني على ثقة .. بأني واحدة فقط ممن أحببن تلك اللوحة .. وقدَروا ذلك الجهد الجميل ..
برأيكِ ..
كم غيري يحبون الوقوف والنظر إليها وإلى ما تحوي من جديد دائما ؟!
" كوني على ثقة .. بأن من منعوكم عن تلك اللقاءات , أكثر الأشخاص ربما متابعة لما تعملون دائماً "
ينتظرون اللحظة التي يشعروا فيها بأن الحماس قد إنطفئ ..
وحينها فقط ستكون رايتكم البيضاء معلقة في عيونهم " وأبتسامة خفيَة مرسومة على شفاههم "
وراية نصرهم معلَقة في عيونكم " ودمعةٌ محبوسةٌ داخل أجفانكم "
" أتمنـى أن لا تُرفع رايتكم البيضاء أبداً .. أبداً .. ومهما جرى "
وأن تبقى إبتسامة النصر لكم وحدكم ..
وبالطبع أنا معكم ..
=)
وإن كنتُ بجسدي بعيدة ..
فروحي دوماً قريبة ..
" الآن فقط أستطيـع النوم .. بعد أن خططت كل ما كنت أرغب بقوله لكِ ولم أستطع "
" ولأول مرَة يرى العالم شيئاً من بريدكِ ؛) "
أرق التحـايا ..
صباح التفاح الحمراء
: )
أهلا بعودتك
سعدت بقراءة ما فاتني
مأجورين
و لنا لقاء