Blogger templates

حديث القلم ,,

الصديق الدافئ هدية السماء إليك ..
أغمضــتُ جِفنـاً ..
الثلاثاء، 15 سبتمبر 2009 by Seldompen in التسميات:

أغمضتُ جِفناً ..
للنـاظـر بدى مغمضـا .. وللأحباب بدى من الأزمان هربا ..
أغمضتُ جِفناً ..
عـلَني قليلاً لا أبصر ..

علَنـي لا أرى المظلوم بائساً .. ولا أرى الظالم ينصر ..
أغمضتُ جِفناً ..
كي لا أرى الطفـولة في الطرقات تسلبُ ..


كي لا أرى عجوزةً .. عاجزةً تطلبُ ..


أغمضتُ جِفنـاً ..

كـي لا يَرى القلبُ ما لا يُرى ..
كـي لا تهشَم الحقائق روحي وتلقيها فوق الثرى ..



أغمضت جِفناً ..

إذ لا فرق عندي بفتحها وإغلاقها ..
فلن أغيـَر الأمور أو حتى أزحزحها ..
أخالني عاجـزةً في تغيير مجريات الحياة ..
عاجزة عن تغيير ذاتـي .. عاجزة عن ترك هوى نفسي , وملذات حياتي ..
أغمضتُ جِفناً ..

علَني لا أرى ولا أُبصر حقيقة الأشياء فتشدَني إليهـا ..
علَني بأغماضي لأجفاني .. أُبصر خالقي .. فأتمسك بحبائل منهُ منجية ..
علَني بأغماضي لأجفاني .. أرى قبساً من نور ..



يخترق ذلك القبس الظلام .. فأسير على أثره .. كي أصل إلى بـرَ الأمان ..

إلى حيث أتمنى أن أكــون .
.
وأنتمي دائماً ..




  1. أغمضت جفنا كي لا أرى أكثر مما أريد أن أحلم : )
    جميلٌ ما وجدت هنا ..
    رائعه !

  1. اسطر رائعة حملت معاني عميقة للروح التي تبحث عن الحقيقة

    أن نغمض بصرنا ونتأمل الحياة هو الحل الأنسب لإيجاد طرق الخلاص

    شكرا للابداع

  1. نعم انا معكي المناظر التي ذكرتيها مؤلمه لي ايضا
    و اكره ان ارى معاناة الضعيف في الحياة
    لكن هذي هي الدنيا و هذا واقعنا
    و لا نستطيع تغيير الكون
    نغير ما بانفسنا و نعمل ما نستطيع و الله كريم

    و الايمان يقول لنا ان هناك عدالة مهما زادت المعاناة
    ففي كل الم و في كل لحظة معاناة
    هناك سيئات تمحى و حسنات تعطى
    و بشر الصابرين

  1. Dara

    أتمنـى أن تبلغي تلك الأحلام حقاً ..

    الأجمل وجودك ..

    شكراً لعبورك هاهنا ..

  1. أميـره ..

    :)

    شكراً لك ..

  1. 7osen ..

    جميعنـا نبحث عن الحقيقة التي

    نسلك بها الطريق الصحيح ..

    الشكر لك ..

    :)

  1. reemas ..

    كلامك عين الصواب ..

    ولابد أن تلي لحظات الألم ..

    لحظات فرح ..


    شكراً لكلماتك ..

    ولعبورك هاهنا ..

  1. للإنسان بصر، و بصيرة ..
    كما أن له عقلٌ و وجدان ..
    قد يغمض الجفن، فلا يرى ما حوله ..
    و لكن البصيرة بلا جفن، لهذا لا تغلق ..
    إذا كان العقل لا يعترف إلا بما يراه ببصره، فإن وجدانه يتعامل مع ما يستشعره ببصيرته ..

    أن يغمض جفنه لكي لا يرى عجوزا ..
    فإنه يراها ببصيرته تطلب!

    الفارق أننا بوجداننا لا يمكن أن نساعد الناس .. نشعر بمعاناتهم فقط..

    و لكن بابصارنا و بوعينا و عقولنا بامكاننا أن نعطيهم حلولاً ..

    فمن أراد النور .. عليه أن يراه ببصره، ثم يعيه ببصيرته .. ليستخلصه و يقدمه للناس بأفعاله و كلماته ..

  1. Safeed ..

    أن يغمض جفنه لكي لا يرى عجوزا
    فإنه يراها ببصيرته تطلب!


    حقاً وكما قلت ..

    أظن أن أغماضنا لأجفاننا عن تلك الصوره ..

    لنخفف فقط من وقع الألم ..

    يكفي أن تتألم البصيرة ..

    ونعي بعمق ذلك الألم ..

    فببصائرنا.. نعي شدة الحاجة

    والألم التي تعانيه تلك العجوز ..

    وببصرنا .. نتخيلها أماً لنا

    أو خاله .. أو جده ..

    فيزيد عمق الألم ..


    شكراً لكلماتك ولك أخي سفيد ..