بسم الله الرحمن الرحيم
حديثُ الأربعاء الغائب
بغيابي عنه ..
اليوم فقط .. قررتُ أن أعود
ولو في هذا الأربعاء على الأقل ,
أجدد الذكرى لأجلي من جديد .
: )
...............
( هامش في غير موقعه )
كم مرّةً نتلو يا ربي الأسف ..
ونعاود الكرّة !!
...............
( فلسفة الأربعاء )
هل يشتاقها أحد ؟
ربما .. !
.
.
تحت هذا الخط ستبدأ , وفي الحقيقة
أني لا أدري ما الذي سيكون فيها !
وهل تسمّى في الأصل فلسفة !
لكني سأكتب .. فقط سأكتب .
...............
( خارج النّص )
لا أحب بعض الأشياء الخارجة عن النّص ,
خارجة عن النص بطريقة مختلفة !
أُفضّل أن لا يوجد في الأصل نصّ
على أن يكون هنالك اثنان ,
إحداهما ظاهر لي , والآخر باطن !
...............
( 1 )
يحدُث أن يحدث سوء تفاهم بين شخصين ,
تأخير في موعد .. خطأ غير مقصود ,
شجار , غضب ..
والعديد العديد .. من الأشياء التي ليست بيدنا
وتتكرر في الحياة اليومية ,
ويحدث أن يعتذر الأول بصدق وخجل ,
ويردّ الآخر بأن :
( لا بأس لم يحدث شيء )
عزيز وغالي وحبيب ,
( وشدعوه ما بينا هذا الكلام )
ووو ...
حديثٌ مطوّل يُشعُر الشخص الأول
با الاطمئنان لأن الطرف الثاني قدّر موقفه
وسامحه بأريحية ..
شَعَر الأول بذلك الشعور جرّاء النص المطوّل
الذي تلاه الطرف الثاني على مسامعه ..
وما أن يغيب ..
حتى يبدأ الثاني بحديثه – عنه –
بغضب شديد مع من يريد :
( خارج النّص ) !
لا أظن أنكم بحاجة لأن أمثّل الحديث وأكتب بعضه ,
فأنا على يقين بأنكم سمعتموه دون أن أكتبه ..
( شيء يتكرر كثيرًا في حياتنا )
أرى أنهُ من الأفضل أن أُظهر قليلًا من الاستياء
و قليلًا من الغضب تجاه الشخص الذي تسبب
في تأخري أو غضبي , أو أي شيء ..
فتلك ردة فعل طبيعية جدًا
ومن ثم أهدأ وأخبرهُ بأني قدّرت موقفه ولا خلاف بيننا
وينتهي النص عند تلك النقطة .
على أن أكبُت استيائي , لأظهر نفسي بمظهر الشخص
الطيب , المتسامح الخلوق ووو .. !
أمامه وأمام من حوله ربما ,
حفاظًا على مكانتي وشخصيتي وخُلقي الرفيع
– وكما يفكر البعض –
فالجميع يريد أن يظهروا بأحسن صورة
و أنهم الأفضل في كل شيء
حتى على حساب أنفسهم !
( أنا أكره في الواقع تلك الفئة
– التي تريد أن تكون الأفضل بكذب -
وبعضهم أكرههم بشدة )
لا أحب من يخبرني أن رائع دائمًا ,
لا أحب من لا يغضب عليّ أبدًا ,
لا أحب من لا يستاء مني ولو لمرّة !
( بالطبع أقصد حين أخطأ في حقه )
( أعلم بأنه هنالك من لا يفعل كل ذلك لأنه طيب بالأصل,
لكني أعني أصحاب النصوص الشريرة الخفيّة )
تأكدوا ..
أن الأغلب وليس الكل ممن أخبروكم
بعضًا من ذلك النّص الطيب ..
كان لهم حديث مع غيركم
( خارج النّص ! )
( 2 )
وأظن أن العكس صحيح في مثل هذه الحالة
صحيح .. مع بصمة ( خفيّة )
من إبهامي الأيمن .. للتأكيد على صّحتة ؛)
- وإن كانت بصمتي ليست مقياس على الصّحة –
أظن بأن الكثير ممن لا يملكون نصوصًا
يتلونها على مسامعنا ..
تُسعدنا .. أو حتى تُغضبنا
يملكون في الواقع حديثًا
( خارج النّص ! )
يصعب عليهم إيجاد السبيل لإخراجه ,
الحروف الثمانية والعشرون مشلولة بين أيديهم
لا تقوى على الحراك والتكوّن ..
يكتفي البعض بالظن بهم كما يشاء ,
البعض يظنهم بلا مشاعر ,
والبعض يظنهم على ( نياتهم )
والبعض يظن أنهم ( غير مهتمين لشيء )
وكفى !
وهم في الحقيقة أنقى وأصدق بكثير
من بعض أصحاب النصوص
المغشوشة ..
أولئك في داخلهم مشاعر جيّاشة دافئة ,
تؤذيهم وتحرقهم أحيانًا
لأنهم لا يستطيعون إخراجها !
أولئك حين أُدرك عمقهم ..
أحبهم بعمق .
...............
( 3 )
أما أنا
فبعض نصوصي الكتابية
غالبًا - إن لم تكن دائمًا -
( خارج النصّ ! )
كثيرًا ما أكتب لغاية , أو لحدث عشته ..
أو تعايشت معه ويعنيني ,
بعض المواقف من الصعب كتابتها نصًا ,
لأسباب عديدة ..
ما تقرئونه في الواقع :
( خارج النصّ )
غالبًا !
أما النصّ الحقيقي ,
فلي وحدي .. فقط .
...............
أربعاء سعيد يا أصدقاء .
: )