بسم الله الرحمن الرحيم ..
أرهف السّمع ..
ثمّة صوت داخلك "يرتجيك " أن تستمع إليه ,
لكنك لا تلتفت !
أرهف السّمع ..
ثمّ قلوب حولك تنبض برجاءٍ خجل ترتجيه منك ,
تودّ منك أن تُصغي لها دون أن تُخبرك ,
لكنك لا تلتفت !
أرهف السّمع ..
والداك يرقبان بسؤال , وحنان , وعطف , وقرب منك
تستطيع أن تسكُبهُ لهما في قُبلةٍ على يمينِ كفّيهما
فيرتشفان بابتسامة كل ذلك ..
لكنك لا تلتفت !
أرهف السّمع ..
ثمّة أرواح تشارك روحك مسكنها ,
يتحدثون , يتعاتبون , يضحكون , تخبر الروح الأخرى
عن حاجتها للبقاء بقربها لا أكثر !
ثمّة عتاب بُعد .. وعناق أرواح
يحدث في جسدك .. وأنت لا تعلم ,
لأنك لا تلتفت !
أرهف السّمع ..
ثمّة دعاء يصعد إلى السماء باسمك ,
أناس قد نسيتهم لا زالوا يذكرونك بالدعاء
في ظهر الغيب ..
فالمعروف الذي قدمته قد ينتهي ببساطة بنظرك ,
لكن من قدّمت لهم المعروف
يبقى فضلك حياً في قلوبهم.
ياااه ..
كم أحبهم , أولئك أصحاب القلوب البيضاء
الذين نسيناهم , بل وربما ما عرفناهم بالأصل
لكي ننساهم
لكنهم لا زالوا يذكروننا بدعوة صادقة من صميم القلب
بسبب لقاء عابر أسعدناهم ربما فيه
وقدمنا لهم يد المساعدة !
أرهف السّمع ..
حذاري أن لا تُنصت !
إن كان ثمة مظلوم قد ظلمته
ويوّكل الله وحده عليك .
أرهف السّمع ..
للأشياء التي يودّ الآخرون أن تسمعها
لكنّه مانعاً ما يمنعهم من قول ما يودون منك سماعه !
ربما خوفاً
أو خجلاً
أو تردداً
أو لعلهم يريدون منك أن تدرك بنفسك ذلك !
أرهف السّمع ..
فلروحك سمعٌ حاد , تستطيع أن تسمع عبره
كل ما يدور حولك في الحياة ,
تستطيع أن تدرك النوايا , وتقرأ حديث النظرات ,
إن أنت أردت , وإن أنت آمنت ..
فقط ..
( أرهف السّمع )
- أربعاء سعيد أحبتي مليء بسمع مُرهف -
:)
قلوبٌ مرهفه
نبضها أجمل
ونقاؤها أوسع
رائع حرفك وحسك