بسم الله
الرحمن الرحيم ..
أحتاجُ لِحزمة
مفاتِيح قابلة ( لإطاعتي )
أمام كلّ
قفل .. وحلم ..
وقلب ..
ودرب .. وباب مؤصد !
أحتاج
إليهـا .. حتى إن لم تكن حقيقيّة الوجود ,
أريدُ
وجودها محسوس داخلي " فقط " لا أكثر ..
أحتاج
لمفتاح متفرّع الجذور ..
قادر على
فتح كل شيء قد يؤذي إن بقي مقفلاً !
فتح العقول
المتحجّرة , فتح القلوب القاسية ,
فتح الضمائر
الصامتة ,
فتح الكثير
مما لا يعدّ ولا يحصى !
لكننا أمام
تلك القائمة المضيّقة على النّفس لا نجد فعل شيء
سوى أن نسكُت
" غالباً " ونرضى !
أحتاج
لمفتاح يُجِيدُ الإقفال جيداً !
أحتاجهُ أن يصدأ
بعد أن أقفل به ,
أو ينكسِر
داخل القفل !
فلا يعود
قادراً على فتح ما أقفله ..
أحتاجهُ
جداً ..
( لأقفل
كومة من أحداث وذكريات مؤلمة ماضية )
أتمنى لو
أني لا أتذكرها , ولا تعود بين فينةٍ وأخرى لذاكرتي ,
أتمنى أن لا
أتذكر التفاصيل ..
فينقبض قلبي
على أثر تذكّري , وتهيج مشاعري ,
و على شفا
جفني تكاد تفيض مدامعي !
أحتاج ذلك
المفتاح القادر على الوصول
إلى البقعة
التي تحوي الذكريات المؤلمة في ذاكرتي ,
وأفقد في
ذلك الجزء من الذاكرة .. الذاكرة !
أحتاج إلى
مفاتيح قادرة على التّحليق بعيداً ..
لتدرك في
السماء الأمنيات !
وتلتحم بها
في حضن غيمة ..
أو تعقِدَ
نفسها معها في شعاع من أشعّة الشمس ..
أريدها أن
تصِلَ إلي حيث هناك ,
لعلى
الأمنيات المُقفَلة حتى هذه اللحظة ,
بدعاء ..
وقدر .. ومشيئة المولى ,
بإلتحامها
بتلك المفاتيح .. تُفتح , وتَتَحقّق !
علّها في
حُضنِ غيمة ..
بعد فتح قفل الأمنيات تُمطر ..
أو لعلها
بانعقادها في شعاع الشمس
تذيب قفل
الأمنية .. فتُفتح وتُضيء الأرجاء .
أحتاج
لمفتاح قادرٍ على إعادة الزمن في بعض حين !
يعود بي إلى
حيث تمنيت أن لا أفعل ما فعلت ,
يعود بي إلى
حيث تمنيت أن أفعل ما لم أفعل !
يعود بي إلى
لحظةٍ كان يفترض فيها أن أكون أشدّ عطفاً ,
وإلى لحظةٍ
كان يفترض أن أكون فيها أشدّ قسوة !
يعود بي إلى
ذنبٍ أرتكبتهُ فندمت ألف مرّة
وبكيت ألف
مرّة ,
يعود بي إلى
معصيةٍ أجرمتها ..
وعصيت بها
جبّار السماء !
يعود بي إلى
عُمرٍ تمنيت أن أسعد فيه كماً أكبر من الناس ,
وأعتذر فيه
إلى كمٍ آخر آلمتهم !
يعود ويعود
ويعود ..
ذاك ما
أتمنى ..
لكنهُ شيء لا ينتظر أن نتمناه
لـ يعود !
أحياناً ..
أريد مفتاح أقفل به مدونتي !
فلا يطّلع
عليها أحدٌ سواي ..
( تجذبني أسباب
رغبتي لإطاعتها )
لكني سرعان
ما أرفض !
و أشعر بأني
لا أستطيع .. أبداً لا أستطيع !
لأسباب أكثر
من أسباب رغبتي بأقفالها ,
أشعر بأني
سأشعر بالخيبة حين أطيعها ,
أشعر
بالخيبة ( الآن ) فقط لشعوري بأني
أرغب بمفتاح
من ذلك النوع !
أحتاج
لمفتاح ذا نسخ احتياطية محدودة
( لداخلي )
!
أريد أن
أخبئها في يديّ من أحبهم
بـ عمق وصدق
..
في يديّ من
لا يحتاجونها في الأصل ,
لأنهم
يدركون ما بداخلي " غالباً "
دون أن
أخبرهم , ويسمعون حديثي الصامت
دون أن
أنطقه ,
يسمعوني
بنظرة واحدة , أو بحرفٍ واحد ,
أو بعبارة
مختصرة لحديثٍ طويل ذا حنين أو شجون !
لكني أريد
أن أعطيهم أياه ,
ليلتمسوا ما
بداخلي أكثر , ويرون مكانتهم
في داخلي
بصورةٍ أقرب ,
ليشاركوني
الفرح الذي لا أستطيع ترجمته في وقت الفرح !
ويطبّبون
جرحي الذي قد لا أخبرهم عنه في وقت الألم !
أريدهم فقط
.. للروح أقرب وأقرب .
أحتاج
لمفتاح أعقِدْهُ بحبل أفكاري ..
كي لا تهرُب
:)
وكلما أردتُ
الكِتابة .. دنوت لمفتاحي ..
( إليّ إليّ
يا حبلي .. إليّ إليّ يا حرفي )
لكي نهذي على
الصفحات ..
ولا نصمُت .
رااااااااااااااائع
وأكثر ...
إشتقت لأحاديث تبثينها بن السطور ..
معبرة جداً تلك المفاتيح ..أحببتها وتمنيت إمتلاك معظمها..
تواجدك هنا أدخل السرور على قلبي فكوني هنا دائماً..