حُبْلَى أنا بسعادةٍ تسكنُ في رحم قلبي ..
تقطنُ في الحُجرةِ الرابعة !
لا أدري فوق الأذين أم تحت البطين ..
أم أنها حول كل ذلك منتشرة !
أتتشكلُ السعادةُ داخلي بجنينٍ في شهرهِ الثامن ؟
( حينما تبدو سعادتي عظيمة )
فتبدو جليّة وواضحة ..
فلا أستطيع إخفائها عن أنظار الآخرين !
لا أدري من أين تَكْتَسِبُ الغذاء ؟
فلا سرّ يُوصِلهُ لها .. !
لكنهُ سرٌ يبقيها داخلي على قيد الحياة ..
أتحسس في كل يوم السعادة داخلي ..
أتذكر " الغذاء المحسوس " الذي جعلها تكبُر ..
فأحمد الله .. وأشكره ..
............
وعلى الرغم من ذلك .. فإنه السعادة لا تدوم ,
لا وقت معين لخروج السعادة من داخل رحم قلبي ..
فسعــادتي متى ما خرجت , فهي لن تكون على قيد الحياة !
سيكون حينها المسمى الصحيح لخروجها :
( إجهاض السعادة )
وتَتَعددُ مسببات ذلك الإجهاض ..
لكن , وعلى الرغم من حالات الإجهاض العديدة التي
تعرّضتُ لها في حياتي ..
إلا أنني أحمد الله دائماً ..
فكثيراً كثيراً ما أكونُ
حُبلى بسعادةٍ أخرى تُنسِيني حالات الإجهاض المؤلمة
التي قد مررت بها ..
.........
لا تحزنوا إذا ما أُصِبتُم بحالةِ إجهاض سعادة ..
فسرعان ما سيرزقكم الإله
( من حيثُ لا تعلمون )
سعادةٌ أخرى في أرحامِ قلوبكُم ..
=)
أدامها الله عليك ..
تدوينة باذخة