تفيق وتسدّ الطريق ..
لن تضيق حدود أحلامي بحلم وحيدٍ قد تحقّق ..
لن أُشعِرَ نفسي أبداً بأني قد نلتُ شيئاً لا يصدّق ..
( فذاك يُلبسني الهوان )
لن أكفّ عن السعادة .. ولن أكفّ عن التمنّي !
فـ الله لا ينسى عبـاده .. يرزق الصابر المتأني ..
.
.
لا أعلم لماذا شعرت بأن ذلك الكلام الذي يتصدر تدوينتي هذه
مخطوطٌ في رأسي ..
وكل الذي فعلته الآن أني أخرجته أحباراً مخطوطة ..
وأنا مبتسمة وسعيدة !
( هو حديث الروح أعتقد )
.
.
في الحقيقة أني أشتاق هنا , لكن الذي جرى في غيابي
أن صوت أحباري كان يسكنُ في الكـفن !
حاولت مراراً تمزيق ذلك الكفن بلا فائدة , شيء ما يشدّ
ويشدّ صوتي في داخل الكفن , فتضيق أنفاسه أكثر فأكثر ..
فأعجز أنا عن الكلام ..
صوتي كان ملفوف في داخل الكفن , رغم أنهُ حيّ !
وكان جلّ خوفي أن يموت قبل أن أُخرجه ..
لكن الحمد لله الذي أعادهُ لي وللحياة من جديد ,
فلسفة الأربعاء .. افتقدتها بشدّة , تألمت في كل أربعاء مضى
كنت أتذكر فيه الفلسفة ولا أستطيع أن أخطّها ..
تشعر بأن في داخلك حديث .. لكن لا تستطيع أن تكتبه !!
الآن .. أشعر بأني أرغب بكتابة الكثير , أرغب أن أتحدث
عن الأشياء التي تسعدني , والأشياء التي تزعجني ..
لكن هنالك مشكلة !
تلك المشكلة تحول بين رغبتي , وحروفي ..
من الإحالة أن تجدِ إنسان يتحدث اللغة العربية ,
يخطّ بأريحية تامة كل ما يود أن يخطه ويجول في ذهنه !
محاط بـسبعٍ وسبعين مانع يمنعه !
تبـاً لتلك الأشياء التي تمنعنا ..
...........
هنالك أطفال , بل وكبار تشعر بأنهم مقيدين بشكلٍ تام عن التعبير
في أبسط الأمور التي تستوجب أخذ رأيهم الشخصي ..
تسألهم عن رأيهم هم ..
فتراهم يلتفتون ليأخذوا الإجابة من غيرهم !
تحاورهم لتكتشف منطقهم وشخصهم , فتجدهم يتحدثون
بلسان غيرهم , ومنطق من يعرفون , وإجابة استلّوها ممن يجلس بجوارهم !
أو من أحاديث أشخاص يرون أنهم عظماء للحدّ الذي
يجعلون فيه كلامهم
" أحاديث يستندون عليها في بعض المواقف !!"
حينما تنوي الإقدام على قرارٍ ما بنفسك لأمرٍ يخصك وحدك ,
يمنعك البعض ويقولون لك : لا .. لا تفعل , أستشر فلان وفلان !
قد تندم , قد يغضبون لأنك لم تستشرهم .. قد .. وقد !!
( يُصيبهم رُعب الإنفراد بالقرار ..
رغم أنهم ليسوا أصحاب القرار !! )
..........
برأيي الشخصي أنه الاستشارة شيء جميل في بعض المواقف التي تستدعي الاستشارة ..
لكن الذي أراه أن البعض
" معدومي الشخصية تماماً "
لا يستطيعون إعطاء قرار خاص بهم بأنفسهم ..
والاستشارة , وبمعنى أدقّ للذي أراه ..
( أخذ القرار من الغير )
صار شيء لا بد منه في حياتهم ..
" يجعلوني أشعر بضعفهم بهكذا تصرفات "
أن أرى شخصاً ضعيف الشخصية لذلك الحدّ , يجعلني أتألم ..
فنحن الآن في زمن لا يُرحم فيه الضعفاء ..
لا أدري من السبب الرئيسي في ذلك حقاً ؟!
لكني أتمنى أن تكفّن مواطن الضعف في أرواح
أحبتي جميعهم ..
..........
" فقط .. هذه فلسفتي لهذا الأربعاء =) "
أربعاء سعيد أتمناهُ للجميع ..
الناس تختار أن تتجه للأسهل بدلًا من الأفضل.
أن نعيش حياة مقررة جاهزة لنا أسهل من أن نصنعها لكن بعضنا لا يدرك أن العيش بالقوالب ليس حياة!