شيءٌ ما منّي .. يطيل البقاء ,
على أطلال ذاكرتي !
ويبحثُ في زوايا الأمس منها ..
ويرتجي الأجزاء فيها أن تزيح
" بعض الذكريات "
شيءٌ ما منّي .. يفقِدُني ولا يجِدُني ..
يظنني ماضٍ قديم , يبحث عنّي في ساعاتٍ مضت
تحت أنقاض الذكريات القديمة !
الأيام الماضية تظن نفسها انتهت ,
والأيام الحاضرة تشعرُ أنها تملِكُني ,
والأيام القادمة .. قابِعَة في مكانٍ أجهله ..
لا أعلم مكاني منها .. لذلك أظنها مجهولة !
..............
الأشخاص الحالمون ..
يعلّقُون أحلامهم في سماء أمانيهم ,
يستيقظون كل يوم , وفي كل صباح ..
على أمل الارتقاء فوق سحابةٍ أخرى
سحابةً تتبعُها سحابة ..
فتجعلهم يوماً فيوم لحلمهم أقرب ..
..............
المرضى بأمراضٍ مستعصية ..
يدعون الله في كل يوم , على أمل أن يرتدوا تاج الصحة
الذي يرتديه الأصحاء من حولهم , ويبقيهم سعداء ..
وجدوا السعادة .. في تاجٍ يفقدونه !
حتى أصبح ارتداءه .. أشدّ ما يتمنونه ..
( على الرغم من أن الله يبتلي من يحبّه )
ألا يشعرهم ذلك بالفخر .. وبسعادةٍ أسمى !
ألا يتحسّسون " تاج محبّة المولى " الذي يرتدونه
ويفقدهُ الأصحّاء ؟
على الرغم من أني ربما لو كنتُ مكانهم مريضة ..
سأتمنى ذات الأمنية ..
( الأمر ليس بغريب )
فالإنسان متجبّر في الأرض .. حالم , آمالهُ طويلة الأمد ..
يشعر بأنهُ سيعيش العمر كله !
يريد الحصول على كل شيء ..
كل شيء ليس بيده , كل شيء يفقده ,
كل شيء يملكهُ الآخرين ..
كل شيء يميّزهُ و يجعل " الناس من حوله "
يشيرون إليه ..
( هل في إشارة الآخرين لنا سعادة ؟! )
ما السعادة التي نرتجيها ؟!
ما الأمنيات التي نقول في داخلنا بأنها لو تحققت
" ستكتمل سعادتنا " !
ولا نريد شيئاً آخر من الدنيا ..
نحن نكذب دائماً بخصوص الأمنيات ,
نطمع .. حدّ الجشع !
ما إن تتحقق الأمنية الأولى التي كنا نظن أنها التي ستسعدنا ..
حتى ننتقل إلى أمنيةٍ أخرى , ونظن أنها ستنقلنا إلى سعادةٍ
أخرى أكبر .. سعادة نشعر بأننا نستحقها كغيرنا !
( دائماً نشعر بأننا نستحق كل شيء !! )
" يــا لِفظاعتِنا "
و هكذا .. تتنقّل رغباتُنا , بين أمنيةٍ وأخرى ..
ولا نكتفي من التمني , ولا تتوقف الأمنيات ..
ولا نصل إلى السعادة !
وحدهم فقط ..
الشاكرون لكل نعمة وبلاء يملكون السعادة ..
وحدهم أولئك البسطاء ..
تظلّلّ عليهم سحابة سعادة لا تغيب ولا تتشتت أبداً ,
تُمطِر عليهم بابتسامات متوالية ترسم شفاههم ..
فلا يعرفون " مثلنا " معنى للتجهم حين لا ننال ما نريد !
وحدهم فقط ..
من يرون قوس قزح في السماء من دارهم
" لأنه دارهم بنصف سقف ! "
ويشيرون إلى بعضهم بسعادة لأنهم استطاعوا أن يروه !
وحدهم من يرضون بالقليل ,
ويحمدون الله حمداً يستحقه حين يرزقهم الكثير ..
..............
لنملك السعادة .. نحتاج :
لروح صافية وعبادة ودعاء وصبر وشكر وحمد واقتناع ورضا
على كل حال كان لنا بأمر الله ..
فهل سندرِك السعادة الحقيقية في ما تبقى من أعمارِنا ؟
.
.
اللهم أني أسألك سعادةً ترضاها
تستوطن أرواح أحبتي ..
..............
أربعاء سعيد أتمناهُ كـالعادة لكم ..
=)
(( أربعاء بسماءٍ ممطرة أحتاج ))
يا ربّ المطر .. أنزل في هذا الأربعاء المطر ..
في الصميم جاءت الكلمات
اثرت في إلى حد الدمع
ولانها امنيات تُحدث في نفوسنا الضجيج
قد نؤمن ان ما يصينا هو خيراً قبل ان يكون بلاء لكن ثمة كائن ثرثار يحيطنا قبل ان يكون فينا يلهث من امنية إلى اخرى
"نفس بشرية لا اكثر"
"اسأل الله ان يهدينا وان يؤتيك من الخير الكثير "
جميل ما تكتنزه روحك من حروف
يعطيك العافية(: