وكنتُ في حينٍ من الزمن أًرددُ أني :
أنـام أنا .. ليصحو الحلم " فلا نتلاقى " !
كانت لي معـاني أعنيها بقولي ..
كان الحلم الذي أود الوصول إليه .. يعتلي الغمام ..
وكنت أمدَ يديَ في محاولة للوصول إليه .. في محاولة لإمساك
ما قدَر لي أن لا أمسكه ..
" فآمنت بالله "
.
.
كثيرة هي الأحلام التي نسعى لتتحقق ..
كثيرة هي الأشياء التي نتمناها ..
كثيرة هي الأمنيات التي نستطيع الوصول إليها بالعزم والإصرار
بطرد ما يعارض الوصول إلى ما نصبو للوصول إليه
" داخل أرواحنا "
أرواحنا .. طريقنا لتحقيق الأمنيات ..
أنها آلةُ الصَنع التي إن جاهدنا بصدق كي لا تتعطل بسبب شوائب
" قذرة " أقل ما يقال عنها ..
" تعلق بتعلَقنا بـ دنيا دنيَه "
ستمدَنا ولابد حينها وفي كل سنة بإنتـاج عظيم من ثمرات
" الأمنيات "
التي في حقل الروح ..
.
.
في رمضـان هذه السنة ..
أتمنــى أن تسمو بي الروح لأصل إلى إدراك معاني كثيرة ..
من عند الإله ..
أتمنى أن تزال تلك الرؤوس السوداء التي في داخلي ..
أتمنـى أن تـأخذني سجداتي في كل صلواتي إلى أبعد ما قد أُدرِك
أتمنى أن أذرف الدموع أكثر ..
خوف .. وخشية .. وحب .. وإشتياق .. وتعظيم
للمولى سبحانه ..
أتمنى أن أجد طريقي للوصول إلى ما أسعى إليه ..
أتمنى أن أدرك المعاني الحقيقية في كل كلمة أتلوها من كتاب الله
أتمنى أن تصمَ أذناي في ساعة " خشوع "
ويحجب على قلبي وعقلي من كل مشاعر ولَدتها لي الدنيا في لحظات " سجود "
أتمنى أن تختفي بعض المصطلحات من عالمنا ..
وتتشكل " بصدق " مصطلحات أقرب إلى القلب ..
وأقرب إلى التحقق .. وأقرب إلى النقاء ..
الدنيـا ليست سيئة .. العالم الذي نعيشة لا يخدعنا ..
لكن ما بجوف ذلك العالم من بشر ..
ما بجوف أولئك البشر من صفات ..
ما بداخل تلك الصفات من تقلَب مستمر ..
ذلك التقلَب ..
هو الذي جرَ عالمنا إلى شفا حفرة من " صِراع "
نعيش نحن فيه .. فيؤدي ساعة إلى تعاستنا ..
وساعة إلى سعادتنا ..
.
.
الفواصل الزمنية التي تُبعِدُنا عن كل :
" سيء ومحرَم ومكروه وما يغضب الله "
والتي يقف فيها البعض في " شهر رمضان " فقط ..
ويُعلِنون فيها التوبة .. ويمنعون جوارحهم فيها عن التعرض لما
لا يُرضي الله .. خشية أن يبطل صيامهم ..
" وقفة أحبتي أنتم "
كل عبادة تؤديها في باقي الشهور إن كنت ستعمل فيها ما يغضب الله قد تبطل هي الأخرى .. سيان ما بين الأمرين ..
.
.
حتى لنفسي أردد تلك الكلمات ..
حين أرى أني أعمل ما لا يرضي الله ..
تنتابني بين حين وآخر نوبة بكاء ..
حين أجد أني لا أملك بين يديَ ما يرضي الله ..
تعداد الحسنات .. لا أُدركه ..
لكن تعداد السيئات ربما أستطيع أن أضع نسبة لها
تجعلني أبكي على نفسي ..
أبكي على النَعم التي يعطيني الله أياها وأنا لا أستحقها ..
ولا زلنا رغم كلَ ما نصنع .. رغم أخطائنا الكثيرة ..
في ضيافة المولى سبحانه وكرمه ..
لا زال في السماء والأرض وفي كل مكانٍ حولنا ..
نجدهُ حين تحتاج أرواحنا قربه .. حين يضيق القلب فلا نجد مؤنساً لنا سواه ..
.
.
" أتركوني في سجودي بـاكية "
" أتلو شكواي وأنا إليه داعية "
" ولسـان الحال ينطقُ وأنا راجية " :
" إلهي هذه أزِمَّةُ نفسي عقلتُها بِعقال مشيئتك، وهذه أعباء ذنوبي دراْتُها بعفوك ورحمتك، وهذه أهوائي المُضِلّةُ وكَلْتُها إلى جَناب لطفك ورأفتك، فاْجعل اللهم صباحي هذا نازلاً عليّ بضياء الهدى، وبالسلامة في الدين والدنيا، ومسائي جُنّةً من كيد العِدى ووقايةً من مُرديات الهوى، إنك قادر على ما تشاء، تؤِتي الملك من تشاء، وتنزع الملك ممن تشاء، وتعز من تشاء وتذل من تشاء "
.
.
أسأل المولى سبحانه وتعالى أن يُلبسكم في شهر رمضان هذا
من أجمل خِلع الهداية والصلاح ..
وكل عام والجميع بخير ..
كل عام وقلوبكم إلى البياض أقرب ..
كتبت تعليق طويل في موضوع لماذا
يبدو لخلل فني لم يظهر ..
انا ساخط ومحبط لذلك حتى لن اقرأ هذا الموضوع
تسجيل سخط واحباط ):