Blogger templates

حديث القلم ,,

الصديق الدافئ هدية السماء إليك ..
التاسعة والثلث !!
الأربعاء، 13 أبريل 2011 by Seldompen in



كـان يوماً عادياً جداً .. جداً ..

نتنفس فيه ونعيش الحيـاة .. كما يعيشها غيرنا " وإن اختلفت الطرق "

المميز .. أن صديقتي قد عادت من سفرها .. وذهبتُ عصراً لزيارتها , ومن ثم خرجنا معاً للذهاب إلى المسجد .. فقد أعتدت الذهاب معها , وانقطعت عن الذهاب في فترة سفرها .. فشعرت بأني مشتاقة للذهاب إليه ..
حين انتهينا من الصلاة التقينا بأستاذتنا العزيزة " ب "
فهي أستاذتي في المرحلة الثانوية , وزميلتي أيضاً في فترة التدريب العملي لي في المدرسة الثـانوية ذاتها ..
" هكذا الزمن , يغيــر من رُتب الأشخاص =) "
رافقتنا قليلاً في طريق العودة .. وكان لنا معها حديث ..
قبـل مفترق الطريق بيننا .. كنا نتحدث عن حالة الجو , وأن الغبار يملأ السماء ..
ولا أعلم ما الذي دفعني للقول لها ومن دون تفكير أو سبب :

" ترقبي إذاً الساعة التاسعة والثلث ما الذي سيحدث في الأجواء من تغيير "

قالت وهي تضحك : " حددتِ الوقت بعد ! نشوف كنك ساحرة صحيح "

وهكذا .. ودعناها وافترقنا ..

عدت للمنزل , ثم ذهبت إلى منزل أهلي ..
تسلل الوقت ونحن نتحدث ونخطط لرحلة عزمنا عليها في ظهر الأربعاء ..
مكالمة جاءت لي .. كانت من صديقتي ..

أنا : يا هلا ..
صديقتي : هلا بيك , فاطمة شفتـــي الجو ؟؟ تمطر والساعة 9 !!
أنا : شنو ؟!
" لم أفهم في بداية الأمر مالذي تعنيه ! نسيت تماماً "
قليلاً بعد .. أممممم صحييييح !!
خرجت لأنظر إلى الجو .. صحيح بعض قطرات من المطر!
بس لازم يصير  شيء أقوى الساعة 9 وثلث .. أنتظري
صديقتي : أي بنتظر , وبكلم أستاذة " ب "

أنا : لااااا .. أنا لازم أكلمها عشان مرة ثانية تصدقني .

انتهت المحادثة بيننا .. وأنا بقيت أترغب ما الذي سيحدث في الساعة التاسعة والثلث ..
حتى دقت الســاعة معلنة الوقت الذي أشرت إليه !!

البرق أضاء السماء , والرعد شقَها ..
أما أنا .. في حالة من الجنون قليلاً !!

أمسك هاتفي لأتصل عليها .. تلك التي أخبرتها بأن شيء ما سيحدث في هذا الوقت بالذات ..

لم ترد في بداية الأمر , لكنها سرعان ما اتصلت علي بعدها ولا أعلم وهي تحادثني في أي حالة هي !

كانت تضحك .. وتضحك .. " وأظنها أصبحت تشَك بأني ساحرة حقاً "

لأنها حين حادثتني كانت كلمتها الأولى بعد ضحكتها " يا السـاحرة "

أعتدت من الجميع تلك الكلمة ؛)

 حتى انتابني شكٌ في نفسي بأن قد أكون كذلك!

تعيد قولها : في ذمتك ما قرأتي أخبار عن حالة الجو , ولا بينك وبين الأحوال الجوية أي اتصال " أكيد في أحد تعرفينه يشتغل هناك ؛)  "

أنا ببراءة : والله ما أدري ولا قرأت ..

" حتى أنا شكيت في نفسي "

أضحكتني حينما قالت : " أجل دعواتك لنا يا حجة فاطمة , هذا وما بعد تحجين ؛) "

يـااارب .. يكتبني من حجاجه هذا العام ..

.
.
.

لم تنتهي الحكــاية هنا .. ولم ينتهي الرعب كذلك ..

المطر في ازدياد .. الساعة الـ 10 : 12 صباحاً

خرجت أنظر إلى انحناءات قطرات المطر الغزيرة مع الريح الباردة التي هبَت ..
والمصباح الطويل المضيء خارج منزلنا والذي أراه بوقوفي في مكاني , لينير لي قطرات المطر , ويريني بين كل حين وحين اتجاهاتها المختلفة ..
أكون سعيدة حينما تمطر .. وبغزارة ..
لكن , حينما يصاحب المطر .. البرق والرعد , تنتابني حالة من الرعب والفزع قليلاً
" فأنا قد أخبرتكم سابقاً بأني أخافهُ منذُ أن كنتُ صغيرة "

لكن المشكلة بأن أختي الصغيرة وأبنت أختي كذلك كانوا في حالة من الرعب
ينظرون معي للسماء .. وكأنها تتصدع أمام أعيننا ..
خرج أبن أختي في وسط انهمار المطر .. نهرته أمه ليعود , وصرخت أخته فزعة ترجوه أن يدخل .. ولم يستجيب لهم فقد كان مستمتع بقطرات المطر الغزيرة وهي تنهمر فوق رأسه .. حتى بكت أخته خوفاً عليه من الرعد فاستجاب لدمعاتها ودخل ..

وبينما نحن كذلك نقف .. رأينا شرارة تخرج من صندوق في الجدار يحوي أسلاك كهربائية !!

" توقف قلبي "

فالكهرباء خطيرة جداً جداً .. ولا نعلم ما الذي قد يحدث لو أستمر المطر وحدث إلتماس كهربائي !!
" أجل قد ينفجر البيت بمــا يحوي ! "

هكذا تسرَبت الفكرة إلى عقولنا جميعاً .. حتى وإن لم تكن صحيحة ..

ذهبت أختي الصغيرة مسرعة إلى أبي لتخبره .. وأنا لم تغادر عيناي النظر  لذلك الصندوق ..
كنت أخفف من هول الأمر على أختي وأبنت أختي اللتان أنقلب وجههما إلى اللون الأصفر ..

جاء أبي ليغطيه بشيء يمنع تسرب الماء .. وكان لابد أن يخرج في وسط انهمار المطر والبرق والرعد ..

جميعنا صرخنا خوفاً على أبي بأن يخرج ويلمسه وقد تصيبه الكهرباء , لكنهُ كان يخفف من وقع الأمر علينا ..
غطاه وانتهى الأمر .. لكن قلبي لا زال يشعر بالخطر ..

وبقيت بين حين وحين أنا وأبن أختي نخرج لننظر إليه , شعرت بأن الماء قد تسرب إليه .. بعد مضي ما يقارب الساعة دخلنا جميعاً .. لكني لازلت غير مطمئنة
أخفف على من حولي وأخبر أبنت أختي التي أصابها الفزع بشكل جنوني حتى صارت تبكي بشدَة : بأن هذا خير من الله , وأن هنالك في هذه اللحظة من يحتاج لقطرات المطر هذه ليعيش وأن هنالك ربما من دعاء الله أن يرسل لنا الأمطار وأستجاب الله له ..  وربما .. وربما .. تتالت الحكايات التي أقصها لها ولأختي .. حتى شعرت بأنها أطمئنت قليلاً من حديثي معها ..
لكنني كنت محتاجة لمن يطمئنني أنا !!

كنت في الحقيقة أشدَ فزعاً منها ومن أختي الصغيرة
لكن كان حرياً بي أن أكون قوية أمامهن .. كي لا يزدادوا رعباً على رعبهم ..
أخبرتهم بأن قراءة سورة يس تجلب الأمان ..
جلسنا جميعاً نقرئها .. لنشعر بعدها بالاطمئنان ..
وأخبرتهم بأننا إن أخرجنا صدقة سيدفع الله عنا أي بلاء ..
 
ثم خرجت .. لأرى أن المطر إزداد مرة أخرى بعد أن توقف ..
وفي هذه الأثناء خرجت شرارة نار من صندوق الكهرباء !!
في هذه اللحظة أردت الصراخ !!
لكني لم أستطع , فالصغيرتان  خلفي .. أحسوا بانقلاب معالم وجهي  ..
فشعرتا بالتوتر الشديد .. كون من كانت تطمئنهما الآن مرتعبة كذلك ..
جاءت أختي الكبيرة .. أخبرتها بأني سأخبرك والدي للمرة الثانية بعد أن ذهب للنوم لكنها أخبرتني أن أنتظر قليلاً .. كي لا أخيف والدي .. وكانت هي الأخرى مثلي خائفة , ولا نعلم ما التصرف الصحيح !

فقررت الخروج أنا وأبعاد ما وضعه أبي لأنه تسبب بإدخال الماء بشكل أكبر
خرجت تاركة خلفي صراخ أختي الصغيرة وبكائها وهي تقول : فاطمة لاتطلعين الله يخليك أبيك أخاف عليك .. أخاف تصيبك الكهرباء .. وأما أبنت أختي كانت محتضنة أخاها بقوة وهي تبكي .. لأنه قرر الخروج معي لكنها منعته خوفاً عليه ..

ورغم حلاوة الروح .. إلا أنه لا بأس من التضحية لأجل أرواح نحبها ..  
 " لم أوضع من قبل في هذه التجربة , ولم أعتقد بأني قد أكون شجاعة في مثل هذه المواقف أبداً "

بمجرد أن أبعدته ودخلت لأنادي أبي , وعدت .. رأيت أبن أختي يجري ليخبرنا بأنهُ خرجت شرارة من النار أكبر !!

صراخ وبكاء من أختي وأبنت أختي .. وفزع أبن أختي الذي قد رأى تلك الشرارة
إستيقضت أمي مفزوعة من بكائهن ..

خوف ورعب يتملكني أنا وأختي الكبيرة نخفيه لا نظهره ..
وأبي وحده من سيخرج ليرى ما الذي يستطيع أن يفعله !!

خرج أبي .. لأشعر بأن قلبي قد خرج معه .. ماذا لو خرجت شرارة وأبي بالقرب منه !! ماذا لو .. ماذا لو !!

أختي الصغيرة تصرخ وهي تبكي : بــابا أرجع .. بــابا لا تروح

وددت أن أبكي وأقول ذات ما تقوله ..

توقف المطر قليلاً .. وأبي يحاول أن يمنع تسرب الماء إلى أسلاك الكهرباء
فقررت الخروج معه لمساعدته , وهو يأمرني بالابتعاد كي لا يحدث لي أي شيء ..
لأجيبه : ما سيحدث لك ليحدث لي ..
وهو يقول : لااا .. لكني بقيت معه ..

بعدها فقط .. هدأت الأوضاع .. وجفَت دموعهن ..
وتوقفت الأمطــار .. والبرق والرعد ..
بينما كنت بقرب أبي ..
 رفعت رأسي للسماء التي كانت تحمل بقايا ذرات المطر التي كانت تصيب وجهي وأنا أنظر للأعلى ..

وقلت : " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرٌ لكم " صدق الله العلي العظيم ..

لأشعر بعدها براحة عجيبة .. من جوابٍ يحملهُ لي كتاب الله عزَ وجل ..

الحمد لله .. على الرغم من حالة الرعب التي انتابتنا اليوم

إلا أنهُ ولابد درس يجب أن نفهم ما يحملهُ لنـا ..

............

.. كل تلك الأحداث جرت وفي داخلي أقول أن السبب : السـاعة التاسعة والثلث !!

" بالرغم من أن كل ذلك قضاء الله "

تساءلت ؟!
هل يجب أن أتوقف عن تلك التنبؤات التي تصيبني قبل الجميع بالرعب !
كيف السبيل إلى ذلك .. وأنا لا أعلم متى تكون أحاديث " المزح " التي أتكلم بها حقيقة مُرَة في الواقع !!

نام الجميـع سواي .. فما جرى اليوم كفيلٌ ليسرق النوم من عيناي ..

سأتوقف الآن .. بعد أن كان لابد أن أخطَ الأحاديث التي جرت لي .. رغم طولها ..
كي يزول الرعب الذي أصابني معها ..

28 : 3 صبـاحاً ..

" حمداً لله على سلامتنـا .. كانت هذه هي الكلمة التي قلتها حين أستيقضت من النوم "

=)

  1. حمدا لله على سلامتكم:)

    دمعت عيني وانا اقرا واتخيلكم مخترعني وتنادون ابوكم
    الله يخليكم لبعض ويحفظه ويخليه لكم
    ..
    التنبؤات:)

    انصحك.....خبئيها بين حناياك..ولاتدعي
    واحده تفلت إلا بقرار منك.....وبضرورة لمستمعك...



    الله يبارك لك ويحفظك:***

  1. عشت الجو معاك بصراحة لدرجة عيوني حرقتني (مادري تحرقني من السالفه ولا متحسسه من شي خخخ)
    بس صج كيف جي ..تقولين شي ويصير ..عندج حاسه سادسه الظاهر

    الحمدلله على سلامتكم ...

    حبيت هالموقفين

    كنت في الحقيقة أشدَ فزعاً منها ومن أختي الصغيرة لكن كان حرياً بي أن أكون قوية أمامهن .. كي لا يزدادوا رعباً على رعبهم ..أخبرتهم بأن قراءة سورة يس تجلب الأمان .. جلسنا جميعاً نقرئها ..

    خرجت تاركة خلفي صراخ أختي الصغيرة وبكائها وهي تقول : فاطمة لاتطلعين الله يخليك أبيك أخاف عليك .. أخاف تصيبك الكهرباء .. وأما أبنت أختي كانت محتضنة أخاها بقوة وهي تبكي .. لأنه قرر الخروج معي لكنها منعته خوفاً عليه ..

    الله يحفظهم ويحفظج يااارب

  1. سبحان الله
    تملكين شيئًا قلّما نجده عند الناس!

    الحمدلله على سلامتكم
    وكفّي عن التنبؤ يا خطيرة ;))

  1. الحمدلله على السلامه .

    و زين ان صندوق الكهربا ما صار فيه شي كبير أو انفجر .

    الله الحامي يحميكم

    كل الخير لكم

  1. اليوم كانت أشبه برواية !
    في كل فقرة وكل جملة
    ممكن
    نستنبط منها عظة أو تفكر !

    _________

    من قطرة المطر حيث تسقط

    حتى شرارة البرق والتماس الكهرباء


    وما تلك سوى قدرة من قدرات الطبيعة المسخرة من الله سبحانه


    شكراً أختي على الأقصوصة الواقعية

    وحفظكم الله من كل سوء

  1. أجواء مخيفه

    وتنبؤات تثير الشكوك

    حقا أهنئك على هذا الأسلوب والصياغه الرائعه



    ودي~

  1. أولاً حمدلله على سلامتكم :)
    والله ستر إنك تحبي المطر وطلعتي تشوفيه وإلا ماكنتوا انتبهتوا لصندوق الكهرباء
    الله حافظكم عزيزتي
    تدري يمكن أنا عكس الناس أحب البرق أحب أتأمله من كنت صغيرة أظل أستناه لين ينور السما
    أسلوبك جميل هالبوست الطويل قدر ينقلني من الابتسامة في أوله إلى الخوف في وسطه ثم السعادة في آخره
    دمتي بعين الله..

  1. ماتوقعتك خوافة شذيه >> خخخ تمزح طبعا

    الحمد لله على سلامتكم جميعاً

    تنبئات طاطمة دائما صحيحة
    تنم عن قلب صافي


    طول ساعات المطر
    لم اكن اردد الا اللهم انزله خيرا علينا وشرا على الاعداء والظلام
    وطبعا كل ذلك من حر مافي قلبي

    === غير هالمرة ناديني انا شجاعة بهالمواقف ولي صولات مع الكهرباء خ1

    لتدوموا دائما بخيرا جميعاً :)

  1. حمد لله على سلامتكم غاليتي =)