إنني الآن في حالة أشعر فيها بأن كل جسدي مرهق !
الحرارة تبطَن داخلي وخارجي ..
أشعر حينما أتنفس بأني أخرج " حمم حارقة " تزيد من اللهيب الذي أشعر به ..
أمسك وجهي بيداي لأقيس درجة حرارتي .. وأسأل نفسي : أتراها مرتفعة ؟!
أوصلت للحد الذي تصل لها عادة حينما أمرض ؟!
عيناي تذرفان الدموع باستمرار حينما أمرض ..
لا .. لست أبكي من المرض , فلست طفولية إلى تلك الدرجة ..
لكن الغدد الدمعية تعمل لا إراديا ربما حينما ينهك جسدي ..
يداي .. وقدماي وكل مفاصلي تؤلمني ..
عيناي شبه مغمضتان ..
وذلك السعـال الذي يلازمني .. حتى أصبحت لا أعرف أني " أنا " إلا به !!
أشعر بكل تلك الآلام .. وأكاد أستسلم للمرض , أكاد أكون صريعة بين يديه وفي أحضانه ..
أكاد أرى أبي يأخذني وأنا شبه " فاقدة الوعي " إلى المستشفى ..
فأخاف تلك اللحظة .. أستجمع قواي .. أمد يداي إلى أعلى وأسفل ..
أتصنَع النشاط .. وأتخيل أن " المرض " مجرَد خيالات ..
أحاول أن ألقيه خارج جسدي ..
.
.
أكرهها .. نعم أكره المستشفيات بقوَة ..
أشعر بأني قضيت ثلاث أرباع طفولتي فيها ..
بل ثلاث أرباع الشتاءات التي عشتها فيها ..
كرهت الأدوية المستمرة , كرهت الإبر التي اخترقت جسدي " لكثرتها " لإخفاض حرارتي ..
كرهت ذلك المغذَي الذي لا أعلم كم مرَه وضعوه لي في الطفولة !!
كرهت " لوزتاي " لأنهما كانتا سبب لكل مرض , وزيارة للمستشفى ..
ورغم ذلك , لم أقبل أن يجرون لي عملية للتخلص منهما ..
فأنا " أكره " المستشفيات بما يكفي ..
كيف إن زُرت غرفة العمليات !!
كما أني لا أحب أن يُقطع أي جزء من جسدي قد هباني الله إياه ..
.
.
ولأنني الآن أتصنَع النشاط " رغم أني متعبة جداً "
لكني أبحث عن وسيلة تجعلني أنسى المرض .. فيرحل ..
تذكرت أني كلما غضبت أو فرحت ..
مشاعري تبقى داخلي لا أتخلص منها , أو أستشعرها إلا بخطي لها ها هنا ..
فقلت في نفسي , ربما المرض كذلك .. حينما أخطَ ما أشعر به , وما أعاني منه ..
ربما .. ربما .. حينها يبتعد ويرحل " خارج الجسد " !
.
.
أيها المرض , إن كنت ستبقى داخلي , وتذيب ذنوباً اعتلت كتفاي ..
فأبقى طويلاً طويلاً .. لا بأس ..
فأنتِ مرحَبٌ بكِ حينها ..
لكن , رفقاً بي .. رفقاً بي لا أكثر ..
ألف لا باس عليج
خطاج السو
واجر وعافيه يالغلا
لا ياحبيبتي..مو لابأس ان يبقى الألم
نوده لو يرحل...تماماً...
ولوزتيك...ان كانتا مصابك...فاقيهما...
وكفاك مرض...
ماتشوفي شر
حبي:
***