اليــوم كنت أفكَر بيني وبيني ..
في اللحظات التي نقع فيها بمواقف تتعب القلب .. وترهقه ..
حتى نصل إلى مرحلة لا نستطيع فيها حمل كل ذلك الثقل الذي أصابنا بمفردنا ..
هل يجب أن نشارك " الأحبة " بعضاً من ثقل ما في قلوبنا ؟!
هل يجب أن نشتكي لهم .. ونبوح بكل ما نشعر به , وما يتسبب لنا بعصرات مؤلمة في القلب ؟
غـايتنا ..
أن نُريح قلوبنا .. أن نسمع كلمات حانية منهم تخفف من ذلك الثقل ..
لكن المشكلة حينها .. أننا حمَلناهم ثقلاً فوق أثقالهم !
حتى قررت أن لا أشكي لأحد
" مع أني في العادة لا أشكي لأحد "
- نادرة تلك المواقف التي تجعلني أشتكي -
وحتى إن أشتكيت , أكتفي بإخبارهم ظاهر الأمر , وأحتفظ بعمقه لنفسي ..
لكني الآن قررت أن لا أفصح حتى بظاهر الأمر ..
فأنا حينما أشكي لشخص ما سيكون الحال إحدى أمرين :
إما أن يكون من أشتكيت لهُ في حالة من السعـادة والفرح , وبشكواي له أعكَر صفو ذلك الفرح الذي يعيشة ..
وإما أن يكون في حالة من الإرهاق بسبب هموم أو مشاكل في قلبه .. وبشكواي أزيد الثقل ثقلاً عليه ..
لمــاذا نشكي للناس ؟!
ولدينــا رب السموات ..
متى ما أردنا أن نشكي .. ونبكي .. وندعو .. ونرتجي ..
مددنا أكفَنا .. ووصلنا للسماء بها ..
صدقاً ..
هل يجب أن نكتفي بمشاركة الناس أفراحنا فقط ؟
ونبقي أحزاننا حبيسة أرواحنا ولا نبوح بها لأحد ؟
سؤال كثيراً ما أتردد في الإجابة عليه , وتتقلب إجابتي بين القبول والرفض بين حين وحين ..
أنتم ما رأيكم ..
هل يجب ؟ أم لا يجب ؟
أوافقك
دائما وقبل أن أهم بالشكوى لأحد .. أتذكر بأن الناس لديهم مايكفيهم،
وأتذكر أن هناك خالقًا يسمع الشكوى ويلطف بعباده :)