سلســلة من الأحداث القـاسية والمؤلمة أخترقت قلبي في أول نهار للسنة الجديدة !!
لم يمرَ على يومٌ أبداً كهذا .. طوال العامٍ المنصرم ..
" دموعــي "
كتمتها .. مع أول حدثٍ مفجع ..
وكتمتها .. مع ثاني حدث مؤلم ..
وكتمتها .. مع ثالث خبرٍ لم أستوعب سبب حدوثه اليوم .. واليوم فقط !!
تجَمعت كل الأحداث المؤلمة في داخلي .. تارةٌ تلوذ كل تلك الأحداث في رأسي لأحاول ترجمتها ..
وتارة تتجه لقلبي لتعصره ..
والمشكلة أني في تلك اللحظات لم أجد أمامي أحد لأشكو له ألمي ..
رفعت رأسي للسماء وقلت :
يارب الأرباب .. يا منزل الكتاب ..
اللهم أجعل ما جرى لي اليوم في بداية السنة الجديدة .. أعظم مصائبي ..
اللهم لا أسألك رد القضاء .. ولكن أسألك اللطف فيه ..
كنت أحدَث ربَي بصمتٍ هو فقط يسمعه ..
تمنيت في تلك اللحظة أن تلوذ روحي للسماء ..
أن أختبئ في عمق غيمةٍ وأبكي ولا يراني أحد ..
وهكذا .. كنت أسير وعقلي مشلول !
وقلبي شبهُ مفطور ..
وعيناي مثقلة بالدموع التي لم تخرج ..
ردَدت وأنا أمشي أسم صديقتي .. حادثت الهواء علَه يرسل صوتي لها :
بأني ورب البيت محتاجةٌ لأحضانها ..
محتاجة لأشكو لها ..
أين أنتِ .. أين أنتِ صديقتي ؟!
أيقنت أنهُ من الإحالة أن تسمع .. ومضيت حيثُ محاضرتي ..
لكن النداء قد وصل !
وصوت رنين هاتفي يعلن أن المتصل هي صديقتي بذات نفسها ..
ولأنها تعرفني .. قالت لي أتريدين أن آتي لكِ إلى حيث أنتِ ؟
أجبتها نعم .. وفي داخلي يعود الصدى .. نعم نعم نعم ..
" شعرت بحرارة الدموع قبل أن ألقاها .. وقد أستعدَت خلف أجفاني للهطول "
حتى أتت ..
وروحي بروحها تعلَقت ..
ودموعي لها قد أشتكت ..
" ضاق الهواء صديقتي .. ضاق الهواء "
كانت تردد بعض الكلمات الحانية ..
وكانت أذناي لها مصغية ..
فأنا الآن من بعد لقائها .. زاح نصف الثقل الذي بين جنبَي ..
" شكراً لأن الحياة هبتني هي "
والنصف الآخر .. لا أعلم إن كان سيزول أم لا ؟!!
دعواتكم لي بتيسير الأمور ..
" كان لا بد أن أبوح ها هنا .. "
قولي لا اله لا الله
لربما الأيام أرادت أن تخبررك بأن تكوني أقوى ومستعدة لأي شي ..
وقد تكون بداية صعبة ولها نهاية جميلة ..
الله يفتح عليج وييسر أمورج ويريح بالج ويخفف عنج مصابج ..
كوني بخير عزيزتي والله يحفظ لج صديقتج