أعتـدت منذُ الصَغــر على الذهـاب إلى المدينة المنورة في كل أجازة صيفية , حتى أصبح ذكر الإجازة ملتزم بذهابنا إليهـا .. إعتدنا ذلك , وأحبُ ما إعتدنـا عليه .. فهل هنالك أجمـل من مدينة النبي المصطفى !
.. لكننـا في الثلاث سنوات التي مضت لم نذهب إليهـا .. لسفرنا مكان آخر , وبسبب ظروف أخرى ..
لايزال قلبي يخفق شوقـاً كلما ذكر أحد من معارفنـا أنه سيذهب إلى المدينه ..
صديقــتي قبل خمسة أيام حادثتها , لتخبرني أنها في طريقها إلى المدينه .. تمنيت في تلك اللحظة أن أرسل روحي
بين يديها .. لتذهب قليلاً .. قليلاً فقط لحرم رسول الله ..
ولأني لا أمـلك الحيله في ذلك .. لجأت لقلمــي , علَهُ يصف بعضاً من ذلك الشوق والحنين الذي يعتريني ..
اليوم روحي قد غادرت منَي الجسـد ..
أنَي أراها ذا تتئهب وتستعدَ ..
أني أرى الشوق فيها يتَـقد ..
اليوم روحي في أرضِ طَيبة تُلتحد ..
أرض نبي الله الأحدُ الصمد ..
رحلت مع الراحلين لطيبة ..
أرض نبي الله المصطفى ..
أرض الهداية والتـُقى ..
رحلت وقالت لي أتركيني ..
ما عاد صبركِ يحتويني ..
حنَت الروح لروضةِ أحمدٍ ..
حنَت لأعتاب مسجدهِ الحرام ..
حنَت للصــلاة فيــه وللقيام ..
أو تدركُ دائرة الأكوان من يكون نبينا ..؟
أو تُدركُ ذلك .. أحباري .. وأقلامي .. وأسطري .. ؟
هــو الذي تمنَت روحـي أن يعود .. ونسكن في ظلالــهِ معـاً ..
.
.
.. في جزء من أبياتٍ قد خططتهُا منذُ زمــن ليس ببعيد
" وهذا ما لحنتهُ و أنشدناه وأعتزُ فيه "
كان من بعض ما كتبت :
.
.
وأنا أدري .. عظيم أنت نعم أدري ..
وأنا لو ينكشف هالقلب وسط هالناس والأمه ..
أبي تسمع أهو شيقول بنبضه .. وأهو شيحوي بوسط دمه ..
عجزت أفتح أنا قلبي وعجز الإنسان يوصله ..
عجز يسمع أهو شيقول .. وعجزت أكشف رسم دمَه ..
لكن القلم جبَار .. قدر يوصل صميم الروح ..
قدر يسطر شعور القلب .. وشعور الروح .. في كل لحظة أنين ونوح ..
سمعت الناس تتمنى .. تبي تسكن ظلالك يا رسول الله ..
تبيك تعود .. وتبي تسكن زمن الوعود ..
نبي ترجع زمن الأجداد .. نبيك أنت وسط البلاد ..
وخل ناكل خبز مكسور .. وأنا بحبك أنا المسرور ..
.
.
أسمح لي يا حبيب الله .. بنهاية سطري لسطوري ..
أقدم لك أنا عذري .. عجزت أوفيك بحبوري ..
أنا لو هالقلم حبره بحار الكون .. أبد ما ينوفي حقك ..
أعذرني يارسول الله .. ترى حبري لكلام اليوم .. دمع عيني ..
وخل كل البشر يدرون ..
أحبك ياحبيب الله .. أحبك يارسول الله ..
.. .. .. .. .. .. .. .. .. .. ..
رائع ما افضتهِ هنا ياهمسة
وأعدتي الحنين إلى ايام حفل النصرة
والانشودة الرائعة
همسة
يدم فيضك الجميل هكذا