لشيخنآ .. خطَت الأقلام عبراتنــآ ..
لشيخنآ ذآك الجليل .. أنَت مساجدنــآ ..
بفقده لم تكتمل أفراحنــآ ..
وزادت الآهات آهٍ على آهاتنــآ ..
وكأني أرى كلَ النخيل يلطمُ فقدهُ ..
وكأني أرى في خيالآتي بعض المسابيح تنحبهُ ..
وكأني بها تشتاقُ أن يضمها بين اليدين ..
وبالتسبيح تمسعُ صوتهُ ..
أتراها هي الأقدار حالت بيننا وبينهُ ..؟
قد كان يوماً هاهنا في الديار بيننا ..
قد كان في الأحزان والأفراح أبٌ لنا ..
قد صلى على الأموات حين المنيَةُ قد أتت ..
فمن صلَى عليه حيـن الروح إلى بارئها إرتقت .. ؟
لا أظنني أحصي كم عددهم ..
فإن أحصيت البشر .. أتراني أحصي الملائكة .. ؟
لك ياشيخنا علي سنشتاق دوماً ..
لك في كل صلاةٍ سندعو دوماً ..
لك في الأوراق , وفي لحظات الحزن سنخط سطراً ..
وحينما يذكر اليتم ..
سنقف عنده ونقول :
أن الديار بفقدها لك ... اُلبِست يتماً ..
- رحمك الله .. وأسكنك فسيح جناته -
" كتبت هذا لأمام مسجدنا .. والذي كان يصلي بالناس لسنين طويلة ..
وهو ذاته الذي كان يعقد قران الزواج .. أعتدنا عليه في ديارنا ..
وكان له في قلوب الناس مكانة عظيمة .. "
رحمه الله .. ورحم أموات المؤمنين والمؤمنات ..
من لا يكن له المحبة ؟!