في احد المحاضرات .. كــآن الدكتور يقرأ فقط ماكتب في كتــآب عنده ..
شعـرت بالملل الشديد ..
وكنــآ أنا وصديقاتي نجلس قريبين من بعض ..
.. كنت أنظــر لهن .. وأبتسم ..
كـــنا 9 صديقــآت في القسم ذآته .. وأخريات في أقسامٍ أخرى ..
" حينــما ننتهي جميعاً من محاضراتنا .. كنــآ نذهب لمكان نجلس فيه خلف مبنى الأدارة ..
فــلا تضيع إحدانا عن الأخرى .. فمكــآن اللقاء بالنسبة لنا معروف "
.
.
.. في تلك الحظــة .. أمسكت القلم .. والورقة .. وأنتابني شعور ورغبة في الكتـــآبة ..
- رغــم أنَ الدكتـــور يشرح .. أعني .. يقرأ ما يقرأ .. والأزعــآج من الطالبات -
إلا أنني حينمــآ أمسك القلم .. يكــون لي عــآلمي الخــآص ..
والذي به من العوازل التي تجعلني لا أسمع صوت أحد يتكلم بقربي ..
" أعلم أنــه من الشقــآوة أن أعطي لقلمي نصيب من وقت محاضرتي .. لكن لابأس من شقاوة كهذا النوع : ) "
.
.
لم يتبقــى الكثيــر وتنتهي المحــآضرة .. لذلك كــآن لابد أن أجعل الحروف تتســآبق .. لأكتب ما أشعر به سريعــاً ..
لأني مع أنتهاء المحاضرة .. سأتوقف عن الكتــآبة .. وأغادر القــآعة ..
فكــتبت :
خــلف الإدارة هاهنا كـآن لقيانا ..
نأتي جميعــاً هاهنا لانظلَ الدَرب ..
فرحٌ وحزنٌ ودمعٌ خالط أيامنا ..
تشاركنا كل ذلك معاً بكــل حب ..
وقفت أتذكرمامضى من حديثنا ..
وتصوَرت بعدهــا نهـآية الدرب ..
تساءلت! هل ستبقى صداقتنا .. ؟
أم لبعد الدروب تتباعد محبة القلب ..
يأتي السؤال في غير وقته يحرقنا ..
وتهوي الروح لقسوته في عمق جب ..
تخيلوا بعد أن تمضي غداً سنيننا ..
نرحل .. وخلفنا رياح النسيان تهب ..
فقط ستبقى في الذآكر بعض ذكرياتنا ..
ومن الماضي ستلف الذكرى وتكب ..
آهٍ ما أقسى الدنيا فقط لو تخيلنا ..
نرى الآهات في كل جانبٍ تصب ..
صديقاتي لنبقى معاً على عهدنا ..
ولنشَن معــاً على النسيآن حرب ..
لنخطَ في القلوب بدمائنا وعودنا ..
ولنبقى صديقات يجمعنا كل حب ..
ولنجعل في داخل القلوب شعارنا ..
صديقاتٌ يفرَقنا موتٌ من الربَ ..
.
.
حينهــآ .. أنتهت المحاضرة ..
\\
وتوقف القلم ..
وألقيت - حينما جلسنا خلف مبنى الأدارة - على مسامع صديقاتي ما كتبت ..
في يــوم الثــلاثاء ..
المــوآفق .. 23 - 12 - 2008 م ..
9 صبآحاً ..
.......
رائعة يا همسة
ليست فقط كلماتك التي خططتها في وقت المحاضرة ..
بل أيضا المقدمة التي أعطيتنا إياها في موضوعك هذا..
كل شئ منكـ جميل .. : )
سلامي لصديقاتكـ