وأعود أنا من بعد أن مضت الأيام كعادتي ..
فأرى الحياة بكل ما فيها تتعبني ..
أراها صندوقا صغيرا كئيبا يخنقني ..
أرى مصاعبها لحدَتها .. سكينا في أساس الروح تطعنني ..
فتجرحني .. وتؤلمني ..
أحاول البكاء فيمنعني .. صوت حزين ..
بأن يا صاحبي كفى .. أما يكفي عذاب السنين ..؟!
ويسألني .. ويعاود السؤال .. وأرى في عينيه كل الحنين ..
ونبرات صوته .. كصوت الأنين ..
فأرد عليه .. لا تنسني ..
وحيدا .. فريدا .. تتركني ..
فما من غيرك يسمعني .. ويفهمني ..
ورغم ألمي .. تؤنسني .. فأذكر حديثا يسكنني .. فيضحكني ..
فأبتسم في ذاك الطريق .. وأنسى ما به صدري يضيق ..
كلماتك أكثر من رائعه ..
انا بانتظار جديدك دوما .
اميــره