وصدري الرّحبُ يا ربّي إن ضاقا
كيف تأتيه السعة ؟
وحُجرات قلبي يا ربّاه إن أُقفِلت
أين ألقى مفاتِيحها ؟
ودمعي ..
دمعي المخبوء في بحر جفني ؟
وصوتي ..
صوتي المخنوق في عمق حرفي ؟
وأملي ..
أملي فيك الموصول بالدعاء ،
ورجائي ..
رجائي أن تبلُغ الروح علو السماء !
والجرحُ الذي يحتاج غُــرزةً ليُطبَّب ؟
والفرحُ الذي يحتاج حُضنًا لِيُطبِّب ؟
ونفسي المملوءة بالحنين إلى الحنين ؟
يا ربّــي ..
إليكَ يُرتَفَعُ ضجيجُ الحنين إلى الديار ،
وإلى المكان ، وإلى الزمان ،
بك البلاغ للوصول .. وأنت وحدك المرتجى ..
أنت الذي تدرِكِ مــا تُكِنّهُ صـدور الخلائق ،
أنت الذي تَمسح ُعلى قلبٍ موجوعٍ ضائق .
أنت يا ربّي ، أنت وحدك ..
( يا حبيب قلوب الصادقين . )