بسم الله الرحمن الرحيم ..
صباحُكم / مسائُكم سرور وبهجة
:)
صباحُكم أماني للتّحقُقِ تقترب ..
ومسائكم يدٌ ممتدة تُحاول أن تَطالَ وتصِل إلى سقف الأمنيات ..
.......
أظنّ أنّ الأربعاء يُولد من سماء يوم الثلاثاء ,
ومع ولادته .. تأتي البشائِرُ والأخبارُ الجميلة بين فينةٍ وأخرى ..
أعتاد الأربعاء أن يزفّ لي كلّ جميل ,
أعتاد على أن يستلّ ابتسامتي من ملامحي ..
ويرسُمُها منحنى طويل تتزحلق عليها الضّحكاتُ الخارجة
من شفتاي ,
ومن دون صوتٍ أحياناً ..
أعتاد أن يجعلُني حتى من دون أخبار .. سعيدة !
هكذا , فقط ..
أحبــــهُ وكفى ..
..........
فلسفتي لهذا الأربعاء تقول وببساطة :
( لا تحتَرِق ! )
نعم .. لا تحتَرِق ,
القائمة ستطول لو سردتُ الأسبابَ التي تؤدي إلى
احتراقِ مُعظمِنا !
ومن دون سببٍ يستحق أن نحترِقَ لأجله !!
نحن تماماً كأعوادِ الكبريت , قابلين للاحتِراق ,
قد لا نشتعِل مع أول شرارة , وربما لا نشتعِل أيضاً من الشرارة الثانية أو الثالثة ..
لكننا ولابد مع تكرار تلك الشرارات الملامسة لنا
سنبدأ بالاحتراق ..
( كونوا على يقين )
بأنكم إن لم تعملوا على إطفاء عود الكبريت الموجود بداخلكم
فإنهُ سيحترق تماماً ..
و احتراقهُ لا يؤذي ولا يضرّ أحد في الحقيقة سواكم ..
كثيرة هي المواقف التي يفعلها من حولنا و تؤدي إلى احتراقنا ..
الغضب , الاستفزاز , التقليل من الشأن , إهانة الغير لمن نحب ,
الظلم , عدم الإنصاف , الاحتقار , المزح الثقيل ...
والعديد العديد مما تتعايشوا أنتم معه , وتشعروا بأنهُ يؤدي إلى
احتراقكم من الداخل ..
كثيراً ما أصاب بحالة الاحتراق تلك , ويكاد عود الكبريت بداخلي
أن يتحول بأكمله إلى رمادٍ لا نفع منه !
" غير أني أتدارك نفسي ,
وتهب عليّ نفحاتٌ إلهية من لطف ربّي لتطفئ احتراقي "
( قد يقول البعض , فليتحول إلى رماد ! ما المهم !! )
لا بل مهم أن لا يتحول إلى رماد ..
حين يتحول إلى رماد ..
فأنت حينها قد تُصاب بحالةِ اكتئاب يصعب علاجُها ,
حينها قد تشُعر بأنّك قد أُهِنتَ من الداخل بسبب من تسببوا في إحراقك ..
تشعر بأنّه شيءً مكسور بداخلك يصعُب جبره !
و قد يشعر البعض برغبة شديدة في البكاء بحرقة
بمقدار الاحتراق الذي يشعر به من الداخل !!
لذلك يجب أن نتعلّم أن نُخفي أعواد الكبريت التي بداخلنا داخل
غطاءٍ محكم ..
يصعبُ أن يتلامس مع أيّ شرارةٍ تؤدي إلى احتراقه
وبالتالي إلى احتراقنا ..
حقاً
لا أحد يستحق أن نحترِقَ لأجله ,
ولا أعتقد بأن المواضيع التي نحترِقُ لأجلها مهمة لتلك الدرجة
التي نُشقِي قلوبنا لأجلها ..
.
.
الأولى أن نحترِقَ على تقصيرنا في واجباتنا
الدينية والاجتماعية والثقافية والعلمية .. الخ
على الأقل ذلك الاحتراق سببهُ
اشتعال النور في أرواحنا ..
- أي حسّنا بالمسؤولية , وتأنيب الضمير ومحاسبة النفس والخوف من الله –
لا اشتعال النار في قلوبنا ..
:)
كُلنا نستحقّ أن نعيش بسعادة , كُلنا لنا الفرص العديدة
بالعيش كذلك , لكننا نضيّع الطّرق الصحيحة الواجب علينا
أن نسلكها ..
الطريق إلى الله وحده ..
يجعلنا نجد السُّبل التي تأخُذُنا إلى حيث الطرق التي نريد ,
أسلكوا الطريق السليم الذي يعرُجُ بأرواحكم إلى الله ..
ستجدون الله يبعث أرواحكم إلى الطرّق التي تتمنوا أن تسلكوها ..
إن الله لا ينسى وعدهُ بتحقيق أمانينا ودعائنا إن دعوناه ..
لكننا ننسى كونهُ خالقنا ونحن عباده ..
وأنهُ الأولى بالحب والعبودية المطلقة ..
.
.
من القلب ..
أتمنى لكم أحبتي جميعاً أربعاء سعيد ..
:)
..............
|| على الهامش ||
كم مرّة كتبت كلمة أحترق ؟!
" نص التدوينة أحتراق P؛ "
لا تتعبوا أنفُسكُم , أظنها 21 مرّة ,
ولكم حريّة العدّ للتأكد ؛)