حينمــا وكلت نفسي للبشر ..
لم ألقــى من أفعالهم .. مايجلب السعادة والبُشر ..
حينما وكلت نفسي للبشر ..
لم يحمني أحدٌ من مصائب هذا الزمان .. بل ألقوني إلى ما هو أدهى وأشرَ ..
حينما وكلت نفسي للبشر ..
عملت ماعملوا .. مضيت إلى مامضوا ..
إن اسائوا أسأت .. وإن أخطئوا أخطأت ..
وفي زمــرة العاصين غداً سنحتشر ..
.. حينما وكلت نفسي لغيــر ربي ..
في ماذا تراني أصبت .. ؟
وأيَ شيءٍ نلتهُ من الناس .. لم أناله من رب الناس .. ؟
أي شيءٍ حققته من الأحلام .. كنت بطاعتي ودعائي سأناله من رب الأنام .. ؟
لا شيء يذكر ..
فكل شيء أملكه , أو لا أملكه ..
بأذن ربي ..
فالأمــور التي أشعر بسعادة لكوني أمتلكها ..
أكون ميقنة كل اليقين أن ربي هباني بها ..
أما عن الأمور التي لا أملكها ..
فإن ربي أعلم مني بصالح الأمور لي وطالحها ..
فكان من الأحرى حينها ..
أن لا أكِل نفسي للبشر .. بل لربٍ عزيزٍ مقتدر ..