تساءلت مني الحروف .. عن معاني قد خطها لنا الزمن ..
تساءلت فلذات أكبادنا .. أطفالنا .. أو كيف الجنين في رحم أمه سكن .. ؟
تساءلت أفواه أجيالنا .. وتهامست .. أو هناك من للأمانة يؤتمن ..؟
.. تقاذفت تلك الجيوش بسلاحها .. وتذابحت كل الأمم ..
.. هدَت الدار تلك هلى أهلها .. وتصارخ الأطفال من عظم الألم ..
.. جُنت الأم تنادي طفلها .. تضمد جرح سكنه لا يلتأم ..
.. تسكب دمعاً خالط دمائها .. تهمس بنيَ أنا معك لا تستأم ..
.. وهناك طفل تحت أكوام الحجارة يستريح ..
.. وهناك أم تضمد رضيعا لها جــريح ..
.. وهناك شيخ من الألم بدا صريخ ..
.. في عالمي هذا الذي لا أدرك أبعاده ولا أحصي زواياه ..
.. في عالمي هذا الذي أيقنت أنه ما من أحد يخفف من شكواه ..
.. في عالمي هذا الذي أصبح الحب والكره مزيجا نخافه ونخشاه ..
.. أيقنت لمجرد اليقين أني ..
.. أقلب الصفحات والاوراق حولي ..
.. وأخط بالقلم ها هنا حديثا سكن قلبي ..
.. أيقنت أني لمجرد حبي لذلك أفعل ..
.. أيقنت أني بعزيمتي وأصراري سأكمل ..
.. أيقنت أني في جعبتي وفي داخل الروح الكثيرأحمل ..
أو تعلمون من أين جائني كل ذلك اليقين ..؟!
كل ذلك لمجرد علمي بأن لي قلم يخط ما يشاء
.. ويخط ما يشعر .. ويخط ما يريد .. " بصـــدق "
وهل هنالك من يحاسب الأقلام على صدقها ..؟!
لا أحـــــد ... سوى الكاتب بها ..