لم يحن الوقت بعد ..
لكن .. ماهي إلاشهورٌ حتى يتغير تعداد عمري ..
فأدخل عمراً بتعداد جديد ..
بتعداد لم أعتده ..ولا أدري إن كنت سأعتاده ..
كم من الناس أخبرني بروعته ..
لا أدري لما !!
وهل يحكي ذلك العمر بالذات معي؟!
هل يذكرني بما مضى .. ويشد على يدي ؟!
هل يلبسني حلة الشباب التي ماكانت معي ؟!
قد كانوا يخبروني - رغم كبري - بأنك زهيرة بعد لم تتفتحي ؟!
فظننت أني بوصولي لذلك العمر سأخرج من شرنقتي ..
وكأني بنفسي طوال تلك السنين صغيرة لم أنطق .. رغم نطقي ..
أُنادى : يا ابنت التاسعة عشر .. لا تزالين صغيرة بعد ما كبرتي ..
والآن .. ماهي إلا شهورٌ قلائل لأصل إلى ذلك العمر المرتجى ..
لأخترق - بأنظارهم - عالم الكبر المبتلى ..
لأقف في صفوف الكبار .. وأنادي بدوري الصغار .. ويرد لي الصدى ..
حذاري يا ابنت العشرين .. قد قرب الشيب منك ... ولم يبقى من العمر بقدر ما مضى ..